أكتشف شعب مرجانية ضخمة قبالة ساحل تاهيتي في “منطقة الشفق” في المحيط الهادئ، مما يبعث على الأمل في أن المزيد من النظم الإيكولوجية البكر تنتظر أن يتم اكتشافها في أعماق غير مستكشفة. والشعاب المرجانية، التي تمتد على طول قاع المحيط لما يقرب من ميلين، مغطاة بالشعاب المرجانية على شكل وردة، هي واحدة من أكبر هذه الاكتشافات على أعماق تزيد على 30 مترا، حيث مستويات أشعة الشمس أقل بكثير.
وقال علماء البعثة التي تقودها اليونسكو في بولينيزيا الفرنسية إن الشعاب المرجانية، التي اكتشفت في نوفمبر لا يبدو أنها تعرضت لأحداث تبييض ألحقت أضرارا بالشعاب المرجانية المجاورة في المياه الضحلة في عام 2019.
وخلال الغطس الذي بلغ مجموعه 200 ساعة، تمكن الباحثون من مشاهدة تفريخ المرجان، حيث امتد بعضها إلى مترين. وقال الكسيس روزنفيلد المصور الفرنسي تحت الماء الذي كان جزءا من فريق الغواصين الدوليين الذين قاموا بهذا الاكتشاف “كان من السحري ان نشهد شعاب مرجانية وردية عملاقة وجميلة تمتد الى ابعد حد يمكن للعين ان ترى”. “كان مثل عمل فني. “
وقال الباحثون إنه من المرجح أن يكون هناك المزيد من الشعاب المرجانية في انتظار اكتشافها في هذه الأعماق بعد التحسينات في تكنولوجيا الغوص، التي كانت تمنع الاستكشاف في السابق. “حتى الآن، نحن نعرف سطح القمر أفضل من أعماق المحيطات.
وقد تم رسم خرائط ل 20٪ فقط من قاع البحر بأكمله. وتقع معظم الشعاب المرجانية المعروفة في العالم على أعماق 25 مترا فما فوق، ويواجه العديد منها خطر الانهيار مع استمرار سخونة محيطات العالم. وفي سبتمبر، وجدت دراسة أن تغطية الشعاب المرجانية انخفضت بمقدار النصف منذ الخمسينات بسبب التدفئة العالمية والصيد الجائر والتلوث وتدمير الموائل.
