31 مارس.. حفل مناقشة “صلاة خاصة” في المركز الدولي للكتاب

كتبت -محمود البدري
تقيم الهيئة العامة للكتاب حفلا لتدشين ومناقشة رواية “صلاة خاصة” للكاتب صبحي موسى، وذلك بالمركز الدولي للكتاب أمام دار القضاء العالي في تمام السادسة من مساء الأحد الموافق 31 مارس، بحضور كل من الكاتب والمؤرخ حلمي النمنم وزير الثقافة السابق، والكاتب والمفكر كمال زاخر المهتم بتاريخ الكنيسة ومشكلات الأقباط، والناقدة الأكاديمية د. رشا صالح، والناقد الدكتور سمير مندي، وتدير الحفل الاعلامية هبة فهمي.

يذكر أن رواية صلاة خاصة تدور أحداثها عن التاريخ القبطي، وأن الرواية مزجت ما بين الماضي والحاضر من خلال المكان، فقد بنى الكاتب روايته على أنها تأريخ لدير الملاح، هذا المكان الذي شهد من خلال آبائه ومن مروا به نشأة الرهبنة، وتطورها من العزلة إلى المشاركة الجماعية، كما شهد تطور المسألة المسيحية من الضعف إلى القوة إلى الانفصال والدخول في نفق الجمود والظلمة، وشهد الدير عبر شخوصه الأساسيين الذين حملت أجزاء الرواية أسماءهم (أنطونيوس/ الجسد الذي يبذل، دميانة/ عاصفة الجنون، ملاك/ إشارة الروح) ما تعيشه الكنيسة الآن من صراعات بين تيار التنوير والتيار المتشدد، هذا الصراع الذي أودى بحياة أحد رهبان الدير، وهدد حياة آخرين، وطارد كل شخوص العصر الحديث، وقد رصدت الرواية عصر المجامع المسكونية الكبرى، والأسباب التي أدت إليها، ودور الآباء المصريين فيها، وما شهدته من خلافات أساسية، وما قام به الهراطقة أمثال أريوس وميلتيوس من شروخ في جدار الكنيسة، وما قدمه العلامة الكبير أوريجانوس من آراء كانت بمثابة الزيت الذي استضاء به كل من القديسين والهراطقة في نفس الوقت، وما تركه من حضور في الوعي المسيحي حتى الان رغم أنه كان مشلوحاً من قبل البابا ديمتريوس الكرام.

يذكر أن صبحي موسى له خمسة أعمال شعرية وسبعة أعمال روائية من بينها “أساطير رجل الثلاثاء” التي فاز عنها بجائزة أفضل عمل روائي من معرض القاهرة الدولي عام 2014، و”الموريسكي الأخير” التي وصلت إلى القائمة الطويلة في جائزة الشيخ زايد عام 2015، و”نقطة نظام” التي حازت على “جائزة نجيب محفوظ ” عن المجلس الأعلى للثقافة عام 2018.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى