عاجلفن

هاني شاكر يتحدث عن مشاركته في حفل مهرجان الموسيقى العربية

كتب محمد عبدالله

‏عن مشاركته الأخيرة في حفل مهرجان الموسيقى العربية يقول هاني شاكر :
أتشرف دائماً بالوقوف على خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية، الصرح الثقافي الكبير المزود بأحدث التقنيات الفنية التى تتطلبها العروض العالمية، وتُقدم عليه الأعمال الدرامية الضخمة وحفلات الموسيقى العربية ويشارك فيه جميع المطربين ذو البصمة الفنية والتاريخ المحترم، وأشعر بسعادة كبيرة في كل مرة ألتقي مع جمهور الأوبرا، هذا الجمهور المختلف الراقي الذي يعشق الفن المتميز، والحمدلله طوال سنوات مشاركتي في أي مناسبة في دار الأوبرا يكون الإقبال الجماهيري كبير جدًا علي التذاكر، الأمر الذي يشعرني بسعادة وحماس للقاء هذا الجمهور الحبيب والذواق للفن، والذي يقدِّر قيمة الفن والفنان، وكان حفلي الأخير منذ أيام في مهرجان الموسيقى العربية من الحفلات الضخمة التي أسعدتني كثيرًا .

ويضيف : كنت في قمة سعادتي بوجود هذا العدد الكبير من الجمهور، وإقبالهم على الحفل، وحرصت في الحفل على تقديم باقة من أفضل الأغاني القديمة والجديدة التي نالت إعجاب الجمهور، ومن ضمنها بعض من الأغاني الوطنية التي قدمتها خلال الحفل تزامناً مع الأحداث الجارية في المنطقة العربية والشرق الأوسط ،منهم أغنية “بحبك يا لبنان” وأغنية “الهوية عربي” دعماً للشعب اللبناني والشعب الفلسطيني وتعبيرًا لدعمي ومساندتي وحبي لهم.

هل ما زلت تتذكر بداية مشاركاتك في هذا المهرجان العريق؟
بعد كل هذه السنوات الطويلة، مازلت أتذكر بداية مشاركتي بالغناء في دار الأوبرا، شريط ذكريات يمر أمامي باستمرار، بدأ الأمر بمشاركتي في كورال الأطفال مع أستاذتي الدكتورة رتيبة الحفني التي أعتز بها رحمة الله عليها ، ساعدتني ودعمتني كثيراً في بداية مشواري الغنائي من خلال مشاركتي معها في الحفلات في مختلف محافظات مصر، وأيضاً عندما تم تأسيس مهرجان الموسيقى العربية لأول مرة في ١٩٩٢ وكانت أول رئيس للمهرجان ، سنحت لي الفرصة لأكون أول من شاركوا في مهرجان الموسيقي العربية وبصورة مستمرة، ومن وقتها وانا حريص على حضور مهرجان الموسيقي العربية كل عام، والوقوف أمام جمهور الأوبرا الراقي.

يتم تقديم مختلف الفعاليات والفرق الجديدة والمواهب الشابة في المهرجان كيف تري ذلك التنوع ؟
تقديم المواهب الشابة والأصوات الغنائية الجديدة في مهرجان كبير مثل مهرجان الموسيقي العربية شئ مهم يعزز الترابط بين تلك المواهب بالجمهور في بدايتهم ويعتبر الجسر الذي تعبر منه وتصل للجمهور وهي رسالة بإننا نستطيع أن نستعيد تراثنا الغنائي العربي الغني، وننقله عن طريق الأجيال القادمة، أنا مهتم جداً بفكرة تقديم مواهب جديدة للجمهور، وقمت بذلك بالفعل بشكل أو بآخر مثل برامج اكتشاف المواهب التي شاركت بها وكان آخر الأصوات الشابة التي قدمتها معي علي مسرح دار الأوبرا لأول مرة كارمن سليمان التي حظت بحب الجمهور لها وتشجيعها بعد ذلك.

كيف تري تكريم ١٩ مبدعاً في المهرجان وتسليط الضوء على انجازتهم ؟
تكريم المبدعين الذين ساهموا في تعزيز الحياة الفنية في مصر والوطن العربي هو تكريم للحضارة وتقدير لإبداعاتهم والإنجازات التي أثروا بها الفن العربي، تعزيز فكرة تكريم المبدع أمر مهم يعطي المبدع حقه والإحتفاء به ويدفعه نحو العطاء والإبداع أكثر ،وبشكل خاص تكريمه من دار الأوبرا المصرية العريقة شئ مشرف لتاريخه الحافل بالإنجازات ويعبر عن وعي حضاري من المسئولين كما ان إهداء الدورة للفنان سيد درويش هو اختيار ممتاز التي زادت في عصره الجرعة الموسيقية في الإبداع الجديد

من وجهة نظرك ما هي أهمية التطور الموسيقي والأغنية العربية ؟
الموسيقى جزءا من الثقافة لأي بلد عربي وتمثل جزءا من هويتنا وثقافتنا التي نفخر بها وتراثها الموسيقي الغني والمنوَّع، الموسيقى تعتبر لغتنا العاطفية وتمتلك قدرة مدهشة على التأثير على مزاجنا وكذلك تمكننا من التعبير عن مشاعرنا الداخلية ،وبفضل مهرجان الموسيقي العربية تبقي الأصالة الفنية العربية محتفظة بمكانتها

ما الرسالة التي توجهها للقائمين على المهرجان ؟
كل الشكر والتقدير لوزارة الثقافة بقيادة الدكتور أحمد فؤاد وزير الثقافة و الدكتورة لمياء زايد، رئيس دار الأوبرا ورئيس المهرجان على المجهود والتنظيم الملحوظ منذ الإفتتاح والعمل الجاد علي إقامة مهرجان موسيقي يليق بالشعوب العربية وخروجه للعالم بهذا الشكل البديع، وأشكر كل من ساهم في التنظيم والذي يعمل على الحفاظ على شكل وهوية الأغنية العربية، وحماية التراث الموسيقي الأصيل

تخطي ألبومك الأخير “اليوم جميل” ال ٣ مليون مشاهدة على اليوتيوب ،كيف ترى هذا النجاح و ما هي مقاييس النجاح بالنسبة لك؟
بذلت الكثير من الجهد في ألبوم “اليوم جميل”، وقدمت أغنيات متنوعة ومختلفة، وسعيد جداً برد فعل الجمهور بعد سماعه لهذه الأغاني لأغاني، وبالطبع مقاييس نجاح الأغنية في يومنا هذا هو عدد المشاهدات، ولكن لي مقاييس خاصة وهي حب الناس للألبوم وتقديم أغاني تلمس الجمهور عند الاستماع إليها، وهو الأمر الذي وجدته في ردود الفعل فور طرحها، بأنهم وجدوا أنفسهم في الأغاني، وهذا ما يقوله لي الجمهور في كل مكان ، مثل أغنية “بستان شوك” و “تعباني حياتي” تلقيت ردود افعال جميلة جداً عليهما وبفضل الله لم أسمع ملحوظة أو رأي سلبي سواء من المتخصصين في الموسيقي أو من الجمهور، وكانت كل الأراء إيجابية ، وسعدت برؤية هذا الإجماع الإيجابي وقدرتي على تقديم ألبوم يرضي جميع الأذواق الحمدلله وأيضاً رجوع فكرة طرح ألبوم غنائي جديد كامل أحبها الجمهور بعدما كنت أطرح أغاني سنجل كل فترة وهذا شجعني كثيراً لتحضير مزيد من الأعمال الجديدة الفترة القادمة بإذن الله.

في ألبومك الأخير “اليوم جميل” قدمت باقة متنوعة والوان مختلفة من الاغاني هل كنت حريص علي ذلك؟
نعم بالتأكيد حرصت علي التنوع والدقة في اختيار اغاني مختلفة عن بعضها وهذا التنوع مطلوب من وجهة نظري هذا ما يحفز المستمع لسماع اغاني الالبوم بالكامل ،اختيار الموضوعات المختلفة في الالبوم اشبه بتقديم وجبة دسمة للجمهور واشباعه فنياً وموسيقياً وإرضاء جميع الأذواق ليس بالأمر السهل بل يحتاج مجهود مضاعف وبالمناسبة احب ان اعلن ساعدتي بالتعاون مع عدد كبير من اهم الشعراء والملحنين والموزعين في الوطن العربي وشكري لهم بالعمل علي اغاني بهذا الشكل الراقي والمحترم .

حدثني عن استعدادك لحفلك القادم في الكويت يوم ٣١ اكتوبر الجاري على المسرح المكشوف بحديقة الشهيد ؟
جمهور الكويت الحبيب تشرفت باللقاء به في سبتمبر الماضي في حفل غنائي بعنوان “العندليب” وقدمت باقة مميزة من أغانى الفنان الراحل عبد الحليم حافظ ونجح الحفل نجاحاً باهراً وكان اقبال غير طبيعي علي الحفلة واستقبال رائع واستعد الآن لحفلي القادم يوم ٣١ اكتوبر علي المسرح المكشوف بحديقة الشهيد في دولة الكويت سأقدم باقة من الاغاني التي احبها الجمهور لي واتمني ان تنال اعجاب جمهور الكويت الحبيب وتكون عند حسن ظنهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى