بالامس و كعادتي و انا جالسه في سريري اراقب من شرفتي حركة السحاب و اشاهد نجومي لأطمئن عليهم لاحظت ان الكثير منهم احترق و حرق معه شئ بداخلي و لم يعد موجود في سماء عمري و أنني منذ فتره طويله لم أُسمي نجومًا جدد .
تقبلي للفكره لم يكن سهلًا فقد استغرق ليالي طوال كانت فيهم مصدر العتمه هي روحي المُتعبه و لكنني في النهاية تقبلت بكل قلبي و عقلي من منطلق أن الحب و الالفه هم فعل إلهي بحت و أن الله يعيد ترتيب المشهد و مكانة الناس في القلب لانه يعلم و يسمع أحاديث تدور في النفوس لا نعلمها نحن .
اكتشفت مؤخراً ان المسألة في الحب ، ليس فقط انه يجعل الإنسان سعيدًا.. هذا تبسيط مُضلل، الحقيقه هي ان الحب ينهي كل اسئلة الإنسان اتجاه نفسه ، القلق بشأن المظهر، انعدام الثقه بالنفس و النظره الدونيه للذات ، يبعث بالطمئنينه للقلب و الروح و يجعلنا نشعر بشجاعة تكفي ان نحارب العالم كله و ننتصر . كل الحفر و الندوب المؤلمه يردمها الحب ردمًا و كأنها لم تكن ابداً، انه يأتي بثلج بعد حرائق طويله، يجعل ارضية القلب كأرضية حديقه في صباح يوم ربيع جاهزه لأستقبال اي سعادة .
الحياة كل الحياة تدور حول ان يحبك و يتقبلك شخص واحد فقط تكتفي به و يكتفي بك،فدائمًا مرحبًا بالنجوم الجدد ولا حزن على نجوم احترقت، فقد اختارهم الله بعيدًا و حاشاه ان يصرف عنا إلا الشرور حُزنُنا كان لا اعتراضًا و لكنه جهلًا بحكمته و ضعفًا منا و لانه القلب و الله اعلم بصنيعته.
