طرح اليوم الثاني من النسخة الـ44 لملتقى ريميني للصداقة بين الشعوب ما يُعرف بـ”ثقافة الإلغاء” خلال جلسة “ثقافة الإلغاء أو بناء الثقافة”، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
و”ثقافة الإلغاء” نشأت في الولايات المتحدة ولكنها انتشرت الآن في جميع أنحاء العالم الغربي، وولدت على الإنترنت ولكنها موجودة الآن في كل مكان عام، وتهدف إلى تأكيد واقع أحادي البعد وتعتزم نسيان أي عنصر من شأنه أن يؤدي إلى المجازفة بإعاقة هذه الثقافة.
كانت مساهمة الضيوف الذين تحدثوا في هذا الموضوع ثمينة، في جلسة أدارتها أندريا سيمونسيني نائبة رئيس الإجتماع التأسيسي للصداقة بين الشعوب بـ”ريميني” وأستاذ القانون الدستوري بجامعة فلورنسا فقد إسترجع سيرجيو بيلاردينيلي أستاذ علم الإجتماع للثقافة والإتصالات في جامعة بولونيا أصول هذه الظاهرة مؤكداً أن “ثقافة الإلغاء ولدت في الولايات المتحدة في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي عندما توقف اليسار عن خوض معارك إجتماعية كبيرة وبدأ في القلق بشأن حماية الشرائح الأكثر تهميشًا من السكان”.
إلى ذلك سلط فرانسوا كزافييه بيلامي عضو البرلمان الأوروبي والفيلسوف والمفكر الفرنسي الضوء على الحاجة إلى “التحلي بالشجاعة للدفاع عن حرية الجميع دون السماح بمحو فكر أحدهم”.
أما جوزيف ويلر، الأستاذ بكلية الحقوق بجامعة نيويورك وزميل أول في مركز الدراسات الأوروبية بجامعة هارفارد والذي ذكر في خطابه أن الشجاعة مطلوبة لكنها ليست كافية، فقد إستخلص الإستنتاجات، مؤكدا أن “يجب أن نتجنب” إلغاء “ثقافة الإلغاء: نحتاج إلى الاحتفاظ بحساسية معينة تطلب منا ألا ننسى ما يمكن أن يسيء إلى بعض الأشخاص أو حتى يؤذيهم؛ إذا لم نفعل ذلك فإننا سنخاطر بالوقوع في ما أسماه الكاردينال راتزينجر ‘ديكتاتورية نسبية'”.