“ملاك الرحمة”.. مصطلح أطلق على الممرض والممرضة؛ فهما دائمًا يسهران لراحة المرضى، ويتابعون حالتهم الصحية لحظة تلو الآخر، لا يهتمون لمدة ساعات نومهم، فشغلهم الشاغل أن يحصل الذي يعاني من مرض على الخدمة والعلاج بالتوقيت الصحيح؛ كنوع من تخفيف الآلم عليه، لكن أحد الممرضين في عيادة بولاية أريزونا لم يلتفت إلى دوره الذي خصصه له القدر، وقرر أن يفعل ما لم يكن في الحسبان.
استغل الممرض ناثان سذرلاند، البالغ من العمر 36 عامًا، مريضة شابة تعاني مما يسمى بـ”الغيبوبة الخضارية”، واعتدى عليها جنسيًا مرات لا تحصى، لكن بعد شهور انكشفت الحقيقة، وفوجئ أطباء العيادة أن المريضة تضع مولود وهى في حالة الغيبوبة.
حالة الذهول التي سيطرت على الأطباء من أن تلد المريضة التي تبلغ من العمر 29 عامًا، في التاسع والعشرين من ديسمبر الماضي، كانت نتيجة أن الشابة تعاني من المرض منذ الطفولة ولذلك لم تغادر العيادة، لكن الذهول الأكبر.. كيف لم يكتشف طقم الأطباء حملها على مدار شهور.
السلطات الأمنية في فينيكس، اتهمت بدورها ممرضًا باغتصاب المريضة، بعد موافقة حمضه النووي بحمض الطفل، وفرضت عليه كفالة مالية باهظة وصلت إلى نصف مليون دولار، إذا أراد الخروج بكفالة.
واكتشف المحققون أن سذرلاند كان يقوم على رعاية المريضة، وهي من الموطنين الأصليين، وأنه كان يقضي معها وقتا طويلا منذ باشر عمله في عيادة “هاسيندا للرعاية الصحية” منذ العام 2012.
وفتحت الشرطة تحقيقا آخر عن المتهم بشأن احتمال ارتكابه اعتداءات مماثلة على مريضات أخريات، وفقا لصحيفة “ذي صن” البريطانية.
ورجحت شرطة مدينة فينيكس بولاية أريزونا أن سذرلاند قام باغتصاب المريضة في الفترة بين فبراير وأبريل من العام الماضي.
وقال المتحدث باسم الشرطة الرقيب تومي تومبسون “ليس لدينا أي مؤشرات على أن هناك أشخاصا آخرين متورطون في الأمر، لكن التحقيقات متواصلة”، مشيرا إلى أنه لم يعرف بعد عدد مرات تعرض المريضة للاغتصاب.
