معركة شرسة بين Tik tok والرئيس ترامب .. فمن سينتصر؟

 كتبت -مروة بدار :

يحتدم الخلاف بين الرئيس الأميركي وتطبيق Tiktok مع إعلان الأخيرة عن عزمها مقاضاة ترامب بسبب قراره بمنع استخدام التطبيق الصيني داخل الولايات المتحدة. كما أعلن من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزمه التوقيع (الأول من أغسطس2020) على أمر تنفيذي بحظر تطبيق “تيك توك” في الولايات المتحدة، حيث تشتبه السلطات في إمكان حصول عمليّات تجسّس عبره لحساب الاستخبارات الصينيّة.

وأوضح الرئيس الأمريكي أن بالإمكان اللجوء إلى ”سلطات اقتصادية طارئة أو أمر تنفيذي لحظر استخدام التطبيق في البلاد“. وجاء هذا الإعلان بعد أن صرح ترامب، أن ”خيارات أخرى ما زالت قائمة“ وأن إدارته “ربما تحظر تيك توك“ وأنهم يدرسون “الكثير من البدائل“. ولم يتضح حتى الآن كيف سيتم فرض الحظر بالولايات المتحدة، التي يصل عدد مستخدمي تطبيق تيك توك فيها إلى 80 مليون مشترك، وما هي التحديات القانونية التي ستواجه ذلك.

وكما رفضت إدارة التطبيق الإدلاء بأي تعليق على تصريحات الرئيس الأميركي، مكتفية بالقول “نحن واثقون من نجاح تيك توك على الأمد الطويل”. وأضافت: “مئات الملايين من الأشخاص جاؤوا إلى تيك توك للتسلية والاتصال، بمن فيهم مبدعون وفنانون يكسبون لقمة عيشهم من المنصة”.

ويتخصص تطبيق تيك توك في المقاطع المصورة قصيرة المدة، ويبلغ عدد مستخدميه حول العالم حوالي مليار شخص، حيث يحظى بشعبية كبيرة في أوساط الشباب. وكان مسؤولون وبرلمانيون أميركيون عبروا في الأسابيع الأخيرة عن قلقهم من استخدام بكين للمنصة”لغايات سيئة”، إلا أن الشركة المالكة للتطبيق نفت وجود أي علاقة تربطها بالحكومة الصينية.

ووضعت إدارة ترامب تطبيق تيك توك،المملوك لشركة “بايتدانس” الصينيةومقرهابكين، رهن مراجعة رسمية لدى لجنة الاستثمارات الخارجية في الولايات المتحدة، ما دفع الحكومة الصينية لاتهام واشنطن ب ”التمييز“.

وتعهدت الشركة المالكة لتطبيق تيك توك، بالالتزام ب ”مستوى عال من الشفافية، بما في ذلك السماح بالإطلاع على خوارزمياتها لطمأنة المستخدمين والمنظمين“.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، كيفن ماير: “لسنا سياسيين ولا نقبل الإعلانات السياسية وليس لدينا أجندة”، مؤكدا على أن الهدف من المنصة الإلكترونية هو ”الإبقاء عليها حيوية ليستمتع بها الجميع“.

وجاء إعلان ترامب بحظر التطبيق بعد مفاوضات محمومة جرت يوم الجمعة بين البيت الأبيض والشركة المالكة لتطبيق تيك توك والمشترين المحتملين للتطبيق، ومن بينهم شركة مايكروسوفت. وقالت مصادر مطلعة على الأمر إن المفاوضات لم تسفر عن اتفاق يؤدي إلى تخلي الشركة الصينية عن عمليات التطبيق بالولايات المتحدة. هذه المعركة الشرسة بين التطبيق والرئيس الأمريكي ستعمق الخلافات التجارية والتي سوف تلقي بظلالها على العلاقات السياسية بين الصين والولايات المتحدة. لكن مستثمرون يرون بان الحرب اخذت حيزا مختلفا من المنافسات التجارية بين البلدان، فمن المتوقع أن تقف الصين داعمة لشركاتها بالإضافة إلى استغلال خصومة ترمب السياسية في الانتخابات الأمريكية من أجل كسب معركتها، خصوصا بعد أن قررت تيك توك اللجوء إلى القضاء لوقف قرار ترمب. ويبقى السؤال من سيخرج منتصرا؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى