النائب عادل حميد: الأولوية لدينا الان ملف البطاله

 
كتبت :ياسمين محمد

صرح النائب عادل بن حميد أن ملف البطالة كان من أولوياته خلال الفصل التشريعي المنصرم، وذلك لما للملف من أهمية قصوى، في ظل وجود اختلال كبير في سوق العمل لصالح الموظف الأجنبي وعدم التزام بعض الجهات الحكومية بتوظيف البحريني.

ودعا بن حميد مجلس النواب القادم إلى ضرورة مضاعفة الجهود والسعي لإيجاد مزيد من الحلول الحقيقية لهذا الملف، منوهًا إلى أن المشكلة ليست في البطالة فحسب، وإنما في نوعية الوظائف التي يحصل عليها البحرينيون، وخصوصًا في القطاع الخاص، إذ إن الغالبية العظمى من البحرينيين يتقلّدون وظائف عليا.

ونوّه إلى ضرورة أن تبدأ الحكومة بنفسها من خلال زيادة نسبة البحرنة في مؤسساتها ووزاراتها وهيئاتها، مشيرًا إلى أن هناك اختلالا كبيرا في نسب البحرنة في الوزارات والهيئات الحكومية، وأن ثمّة جهات حكومية لا تلتزم بإعطاء البحريني الأولوية في التوظيف، وتعمد إلى توقيع العقود الخارجية مع مئات من الموظفين الذين يشغلون وظائف في تخصّصات يوجد بها مئات البحرينيين من الخرّيجين العاطلين عن العمل.

واشار إن من أبرز الجهات الحكومية التي تسعى لإبرام عقود خارجية سنويا هي وزارة التربية والتعليم، والأمر ليس بحاجة إلى بحث أو تحقيق، فالجميع يشاهد كيف أن المدارس الحكومية تكتظ بالمدرسين الأجانب في تخصصات مثل نظام الفصل والمواد الاجتماعية واللغة العربية وغيرها، مقابل وجود آلاف الخرّيجين البحرينيين المؤهلين لشغل هذه الوظائف.

وأوضح بن حميد أنّه تقدّم بتشريع قانوني يلزم ببحرنة وظائف التعليم في القطاع الحكومي، وتشريع آخر يلزم ببحرنة الوظائف الطبية في ذات القطاع، وذلك في دور الانعقاد الماضي، داعيا مجلس النواب القادم إلى ضرورة إقرارهما.

واضاف بن حميد أنه سيسعى في الفصل التشريعي القادم في حال وصل إلى المجلس النيابي إلى تقديم مزيد من التشريعات القانونية التي تهدف إلى إعطاء البحريني الأولوية في التوظيف، سواء في القطاع العام أو الخاص، وأنه سيبذل قصارى جهده من أجل تمرير مثل هذه المقترحات التي ينتظرها المواطنون.

ونوَّه إلى أن الحراك في ملف البطالة على الصعيد الحكومي لا يزال دون المستوى المطلوب، وخصوصًا على صعيد توفير الوظائف اللائقة التي تتناسب مع مخرجات التعليم ومع تخصصات العاطلين عن العمل، منوهًا إلى تسلّمه الكثير من الشكاوى من جامعيين عاطلين عن العمل بشأن ترشيحهم من قبل وزارة العمل لوظائف متدنية لا تتناسب مع مؤهلاتهم وشهاداتهم الجامعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى