مطرانية مغاغة والعدوة بالمنيا تنعى الشاب مينا بعد العثور على جثمانه داخل بئر فى 6 أكتوبر 

كتبت : هدى إسماعيل

نعت مطرانية الأقباط الأرثوذكس لمركزي مغاغة والعدوه بمدينة مغاغة شمال المنيا، المهندس مينا عبدالسيد، عامل بأحد محال الوجبات الجاهزة بمدينة السادس من أكتوبر، الذي اختفى 7 أيام وعُثر على جثمانه داخل بئر وبه آثار تشبه الحروق.

ذكر بيان النعي الذي صدر برئاسة الأنبا اغاثون، أسقف مغاغة والعدوه: «تأثرنا كثيرًا لما علمنا، بخبر نياحة الشاب الابن المهـندس مينا عبدالسيد، كما تأثرنا لأسباب الوفاة في هـذا الحادث.

وأضاف : «تعزيات السماء لوالده ووالدته، وبقيه أفراد الأسرة والعائلة والأصدقاء والأحباء. وأن يعطي للمرحوم مينا الراحة في فردوس النعيم. ونثق في عدالة الرب الديان العادل، الذي ينظر ويطالب بحقه. كما أننا ننتظر تحقيقات الجهـات المختصة في هـذا الشأن».

وبكى والد مينا وسط جموع المعزين: «عاوز اعرف الحقيقة مات إزاى؟»، فالغموض اكتنف هذه الواقعة، والأب يؤكد: «معنديش مشكلة إنه يكون وقع في البئر غصب عنه، بس لو حد اعتدى عليه أو وقعه دون قصد عاوز اعرف اللى حصل، علشان لا أُسئل عنه يوم الدين».

«مينا»، الحاصل على بكالوريس زراعة، لم يكن لديه عداوان مع آخرين، والده يصف بأنه «كان شبه الملايكة بأعماله، معاه الكتاب المقدس (قديم وجديد) على طول في شنتطه، وله صلوات كتيرة في اليوم، دا بتاع ربنا، دا بتاع سما».

والد الشاب العشرينى، ينتابه إحساس «فقدان فلذة الكبد»، بصوت مبحوح: «بدخل أشوف أوضته ببكى زى العيال الصغيرة، مش هقدر أعيش من غيره، ببوس هدومه حتة حتة».

لم يصدق الأب اختفاء ابنه 7 أيام ثم العثور على جثته متحللة بعد رحلة بحث طويلة ولف على أقسام الشرطة، يتذكر تفاصيل المكالمة الأخيرة مع ابنه: «الاثنين اللى فاتت، اتصل علىّ الساعة 6 و6 دقائق كان خارج من عمله بعدما خد أوراقه وأنهى علاقته بالمكان، وقال لىّ: أنا راجع على البيت، ومن ساعتها اختفى لحد ما لقيناه جثة».

«مينا»، وفق والده «ساب شغله لأنه جسمه كان ضعيفًا، وهو اشتغل بالمحل يومين وبعدين عربية داست على رجله فخد إجازة 4 أيام ورجع تانى اشتغل 3 أيام وخد إجازة 11 يومًا علشان أعياد المسيحيين وبعدها قرر ترك العمل باتفاق بينه وبين الإدارة».

ومع وجود آثار تشبه الحروق على جسد «مينا»، والده لم يتهم أحدًا بعينه بمحضر الشرطة لكنه في الوقت ذاته: «عاوز أشوف فيديوهات أو أي حاجة تؤكد إنه مثلًا وقع غصب عنه، ولو حد عمل فيه كده يتقبض عليه».

الكنيسة التي اعتاد «مينا» الصلاة بها «الناس فيها كانت هتموت عليه»، والده يشير إلى أن «ابنى مكانش بيحب الأرض كنا بنقول عليه إنه بتاع سما»، لذا يعول على مصحلة الطب الشرعى لحسم جدل وجود شبهة جنائية من عدمه «إحنا مش عارفين وشه وجسمه كانوا محروقين كده تعذيب ولا المياه حللت الجثة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى