مطالب خصخصة الأندية وإلغاء دعم الدولة تّثير جدلا في رياضة النواب

شهد اجتماع لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب؛ للاستماع لمقترحات النقاد الرياضيين وكبار الإعلاميين بشأن تعديلات قانون الرياضة، مطالب بخصخصة الأندية الرياضية، وعدم إرهاق موازنة الدولة بالإنفاق عليها.

من جانبه، قال الناقد الرياضي بالاهرام طارق رمضان، إن خزينة الدولة تتحمل اعباء مالية كبيرة لصالح الأندية، منها دعم الكهرباء وغيرها من الخدمات، متسائلا لماذا تتحمل خزينة الدولة نفقات الأندية الغنية؟ مطالبا بتحويل الأندية إلى شركات ليعود على الدولة بالنفع، وتأخذ الحكومة حقها في الضرائب، خاصة أن الأعضاء يدفعون الاشتراكات كاملة دون تخفيض؛ لذا يجب رفع الدعم عن تلك الاندية.

وطالب بضرورة وضع خطة لتحويل الاندية الرياضية الي شركات في البورصة، على أن يتوقف دعم الدولة علي الاندية الجماهيرية والتي تحقق بطولات، منتقدا تحمل خزينة الدولة بدل سفر الهيئات الرياضية.

وعقب زعيم الأغلبية المهندس أشرف رشاد، على مطالب إلغاء الدعم بقوله إن هناك أندية رياضية شعبية تحقق بطولات ولكنها تعاني من أزمات مالية، متسائلا كيف يتم التعامل معها؟

وأشار إلى أن رئيس لجنة الشباب اجتمع اليوم بوزير الشباب؛ لبحث مشاكل نادي الشرقية الذي حقق نجاحات كبيرة في لعبة الهوكي، ويواجه أزمة حاليا في توفير الموارد اللازمة لمشاركته في البطولات الإفريقية، قائلا: لدينا مشكلة حقيقة في تعريف مصطلح النادي.

من جانبه، قال الدكتور محمود حسين رئيس لجنة الشباب بمجلس النواب، إن حجم الاستثمار الرياضي على مستوى العالم بلغ ٧٠٠ مليار دولار، وقمنا في قانون الرياضة الذي يجري التعديل عليه باستحداث باب للاستثمار؛ لتمكين الأندية ورفع العبء المالي عن كاهل الدولة، لكن لم يتم توفير المناخ الملائم لتفعيل الاستثمار بشكل حقيقي.

وأكد أن الأندية الجماهيرية تواجه مشاكل كبيرة في موضوع التمويل فنجد أندية كبيرة، مشددا على أن اللجنة لديها إصرارا كبيرا على تعديل مواد لاستثمار في القانون الحالي؛ لرفع العبء المالي عن الأندية.

من جهته قال الناقد الرياضي كمال عامر، مدير تحرير جريدة روزاليوسف، إن علاقة الاندية والدولة لا يمكن ان تستمر بالشكل الحالي، ويجب ان يتوقف الانفاق الحكومي للأندية، ولم يتحقق ذلك إلا من خلال تنفيذ الاستثمار بصورة جيدة داخل الأندية حتى نرفع عن كاهل الدولة الميزانيات الضخمة التي تضخها في الأندية.

وطالب عامر بضرورة الاستعانة بخبراء في مجال الاستثمار في عضوية الأندية ومراكز الشباب حتى تنهض من الأزمات المالية التي تواجهها.

وتابع: لدينا مشكلة كبيرة في توافر الكوادر القادرة على قيادة الرياضة المصرية فالوزير يعمل وحده، قائلا: كان الله في عون الدكتور أشرف صبحي فهو يدير منظومة كبيرة، ويبذل جهود كبيرة لتحقيق أهدافه التي يسعى من خلالها لتطوير الرياضة المصرية”.

وأشار إلى أننا أطلقنا عدة مبادرات لاكتشاف مواهب مثل محمد صلاح وحتى الآن لم تنجح تلك المبادرات، مشيدا بمسابقة كابيتانو مصر التي تسعي لتحقيق نجاح ملموس على أرض الواقع.

من جانبه، أكد الناقد الرياضي عصام شلتوت بأن الجمهورية الجديدة التي يحلم بها المصريون ونحن الآن علي أعتابها، نسعى من خلالها إلى تحقيق طفرة كبيرة في المجال الرياضي، وأن تتبوأ مصر مكانتها الحقيقة التي تليق بها.

وأضاف شلتوت أن الاستثمار المصري وضعه غريب، ولا توجد أندية بلا زبون وغير قادرة على تحققق مكاسب، ولا يعقل أن تكون فرص الاستثمار الرياضي هكذا (بيشتري شركة بنادي بفندق).

وذكر شلتوت أنه لا يوجد أندية في العالم فيها أحد يشتري نادي من أبوابه، ولكن يكون شراكة ورعاية، ونأمل أن نكون أفضل في الجمهورية الجديدة.

وتابع: شلتوت بالنسبة لشركة الكرة كيف تتحكم في الجمعية العمومية، ونحتاج الي مراجعة في مسائل مركز التسوية والتحكيم، وكذلك ضروري وجود معمل للمنشطات.

من جانبه، قال النائب حسام غالي وكيل لجنة الشباب، إن إلغاء الدعم عن الأندية يحتاج إلى معايير محددة، ويجب التفرقة بين الأندية التي تمتلك استثمارات كبيرة والتي لا تمتلك أي موارد.

فيما أكد النائب حازم إمام، أن جلسة الاستماع التي عقدتها اللجنة امس كشفت وجود مشكلات مالية كبيرة يعاني منها الأندية؛ ما يتطلب دعمها؛ لأن الهدف من دعم هو إعداد موطن صالح للمجتمع وصناعة أبطال يرفعون اسم مصر.

وأشار إمام إلى أن هناك في أندية تحتاج الدعم اللوجيستي، ويوجد أندية لديها طموح، ما يتطلب دعمها لتحقيق هذا الطموح.

وفي السياق ذاته، أكدت النائبة ولاء عبدالفتاح أن هناك مشكلة حقيقة في تطبيق الاستثمار في الأندية داخل مراكز الشباب والأندية الرياضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى