مستشفى “بوسطن للأطفال” تبتكبر روبوت ذاتي القيادة لإجراء جراحات القلب.. حان للطبيب أن يستريح

كتبت: منار نعيم

من المعروف أن جراحات القلب، من العمليات الخطيرة التي ترهب المصابين بأمراض تستعدي تدخل جراحي في القلب، لكن في الوقت ذاته هى تلعب على وتر الخوف عند بعض الأطباء المتخصصين في هذا المجال؛ خوفًا من ارتكاب أخطاء ستكون نتائجها حتمًا موت المريض.

وكنوع من الحفاظ على سلامة المريض من الخطأ الطبي الذي يحدث دون قصد أحيانًا، طور علماء مستشفى “بوسطن للأطفال” روبوتا جراحيا، قادر على توجيه أدوات الجراحة إلى القلب مباشرةً بشكل ذاتي، وذلك بعد سلسلة من التجارب التي حققت نجاحًا على الخنازير.

ويستطيع الروبرت الحفاظ على الجسم وشق طريقه بشكل محكم؛ لاحتوائه على كاميرا يرصد من خلالها ما يدور حوله، وأجهزة استشعار تشبه جناح الحشرات، تُقارن المعلومات الحسية ببيانات التصوير من العمليات الجراحية الأخرى، لمساعدة الروبوت على تفسير ما يحصل في محيطه، ما يقلل الحاجة إلى الأشعة.

ويقوم هذا الابتكار الجديد والذي سيحدث ضجة في عالم الطب، على وجود قسطرة توجه نفسها عبر الجسم ذاتيا، لتفادي الأخطاء المحتملة التي يمكن أن يرتكبها الجراحون.

ويُقال إنه يمكن للروبوت القيام بالعمليات الروتينية، ما يتيح للجراحين مزيدا من الوقت والطاقة، للعمل على المشكلات المعقدة.

وفي الوقت الحالي، يأمل الخبراء في إجراء عمليات جراحية كاملة بواسطة الروبوتات. ولكن إدارة الأغذية والأدوية حذرت من أن بعض العمليات الجراحية الآلية قد تكون أقل فعالية من العمليات اليدوية.

ويعتقد فريق مستشفى “بوسطن للأطفال” أن الروبوتات الذاتية، تلغي الفوارق بين أفضل الجراحين والأطباء الأقل خبرة.

واستنادا إلى دراسة “JAMA Network Open” حول الأخطاء الطبية، حدثت زهاء 77 ألفا و870 حالة وفاة بين عامي 1990 و2016 في أمريكا، بسبب أخطاء تتعلق بالجراحة.

تجدر الإشارة إلى أن القسطرة تُستخدم في جراحة القلب، وهي عبارة عن أنبوب طويل نحيف يُدخل في الوريد أو الشريان، ويتدفق إلى القلب بغرض العلاج.

وتُجرى هذه العمليات الجراحية بشكل شائع، ولكن القسطرة تسبب نزيفا أو تلفا، كما تتطلب أنظمة التوجيه تعريض المريض للأشعة السينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى