في الذكرى الـ19 لـ”عبود على الحدود” فيلم كوميدى أحيا مبادئ السينما المصرية

 

كتبت:أميرة كمال

 

يتمنى الجميع أن يجد في السينما ما يخفف عنه ضغوطات الحياة من حوله، والجميع ينتظر بكل شوق معرفة ما سوف تقدمه له السينما من دراما هادفة أو كوميديا حقيقية تأخذه إلى جانب بعيد عما يعيشه العالم من حالة الإعتيادية في السينما المصرية خاصة في المواسم السينمائية المرتبطة بالأعياد.

 

ونرصد لكم خلال السطور القادمة أحد أضخم إنتاجات السينما المصرية، التى ضربت الأرقام القياسية في الصيت الذي حققه والمشاهدات والإيرادات العالية التي حصدها آنذاك، ونقصد بذلك الفيلم العربي عبود على الحدود، وذلك بمناسبة مرور تسعة عشر عامًا على عرضه على شاشات السينما حيث عرض في 21 يوليو عام 1999.

 

عبود على الحدود، فيلم مصري كوميدي من إنتاج عام 1999م  بإخراج شريف عرفة وتأليف أحمد عبد الله وبطولة علاء ولي الدين وكريم عبد العزيز وأحمد حلمي وحسن حسني ومجموعة كبيرة من النجوم.

أحداث فيلم عبود على الحدود

تدور أحداث الفيلم حول شاب مشاغب يدعى عبود والذي قام بدوره الفنان الكوميدي الراحل علاء ولي الدين مع صديقين له مثلهما النجم أحمد حلمي والنجم كريم عبد العزيز، ويعيشون الثلاثة حياة لاهية خالية من أي هدف وتؤدي مشاغبات عبود لحدوث مشاكل مع أبيه النجم حسن حسني الذي يريد أن يجعل من عبود رجل يعتمد عليه، ولأن عبود هو الابن الوحيد له لذا لا يمكنه أن يلتحق بالجيش، فيتزوج أبيه من إمرأة أخرى وينجب له أخ صغير يتسبب في دخوله الجيش رغم أنه غير لائق.

 

ويشاء القدر أن يدخل عبود الجيش مع زملاءه أنفسهم، ويؤدى خدمته معهم معهم على الحدود، ويتعرض لمجموعة من المغامرات وتتعرف عليهم عصابة تقوم بزراعة البانجو ويريدون توريطهم إلا أن عبود في النهاية يبدأ في تعلم المسئولية وينجح مع زملاءه ورجال الوحدة في الإيقاع بعصابة تهريب المخدرات ويصير شخصًا آخر مثلما كان يتمنى والده أن يراه.

 

وتأخذ أحداث الفيلم المشاهد لأجواء عديدة بين الدراما الحقيقية وبين التشويق والكوميديا, لتكون النتيجة مرضية بالنسبة للمشاهد عما يراه على الشاشة.

 

رد فعل الجمهور على الفيلم

وذاع صيت الفيلم فور عرضه  لما إحتواه من جو حقيقي و وهدف وأخلاقيات عامة تتفق والقيم السائدة في ذلك الوقت، خاصة وأنه جمع من ألمع النجوم الشباب الذين كان لهم دورًا كبيرًا وبذلوا جهودًا مضنية للإرتقاء بمستوى الفيلم خاصة والسينما عامة، وكان منهم الفنان أحمد حلمي الذي يعد فيلم عبود على الحدود هو أول عمل يشارك فيه ومع ذلك استطاع أن يصنع إسمًا له وكان الفيلم بمثابة بداية طريقه في مشواره الفني وسببٍا في وصوله سلم المجد.

 

وهذا العمل وغيره من الأعمال السينمائية التي سبقت يجعلنا في وقفة ضرورية أمام الحال الذي وصلت إليه السينما المصرية التي قلما ما تضع حقوق المشاهد في عين الإعتبار, بل أصبحت المشاهدة والإيرادات هي الهدف الأول من صناعة السينما في مصر، فنحن في عصر ازدهرت فيه أراء النقاد لصناعة السينما، ومثل هذا الفيلم يذكرنا بما أصبحنا عليه ويكون بمثابة حافز للعودة للمستوى الراقي لصناعة الدراما المصرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى