ظهور ألوان معبد دندرة لأول مرة منذ مئات السنين بأياد مصرية

كتبت- جنى محمد

تفقد الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، معبد دندرة، للوقوف على آخر ما آلت إليه أعمال مشروع ترميم وتطوير المعبد، وذلك على هامش افتتاح مهرجان دندرة للموسيقى والغناء والمقام تحت رعاية وزارتى السياحة والآثار، والثقافة بساحة معبد دندرة من 3 وحتى 5 مارس الجارى.

وأوضح “وزيرى”، فى بيان صحفى، اليوم الجمعة، أن أعمال ترميم وتطوير معبد دندرة بدأت أوائل العام الجارى، وذلك فى إطار خطة وزارة السياحة والآثار لترميم وتطوير المواقع الأثرية، بمختلف أنحاء الجمهورية.

وأضاف أن أعمال الترميم شملت صالة الأعمدة الثانية والغرف الجانبية الملحقة بها، وإزالة الإتساخات ومظاهر التلف بالمعبد والتى أحدثتها عوامل التعرية الناتجة عن مرور الزمن، وذلك لاستعادة ألوان المعبد الأصلية بهدف الترويج له سياحيا واستعادة مكانته السياحية باعتباره أحد أهم المعابد المصرية القديمة، لافتا إلى أن جميع أعمال الترميم والتطوير تتم بأيادى مصرية من مرممى المجلس الأعلى للآثار.

وأكد مصطفى وزيرى، أن أعمال التطوير بالمعبد لم تقتصر على الترميم فقط بل تم كذلك تجهيز المعبد وإتاحته للسياحة الميسرة بالإضافة إلى تطوير وسائل الإنارة لإظهار بهاء وجمال زخارفه، ورفع كفاءة خدمات الزائرين به.

ومن جانبه قال غريب سنبل استشارى الحفظ والترميم بالمجلس الأعلى للآثار، إن أعمال الترميم شملت صالة الأعمدة الثانية والغرف الملحقة بها، حيث تم ترميم غرف كل من الفضة والماء المقدس ثم الغرفة المؤدية إلى السلم، فضلا عن ترميم وتطوير الغرف الموجودة بالناحية الشرقية للمعبد ومنها غرفة البخور والدهون.

كما شملت أعمال الترميم قدس الأقداس ومقصورة الإلهة نوت بالإضافة إلى سردابين علويين من سراديب المعبد، الأول يقع بحجرة السبع حتحورات المقدسة أما السرداب الثانى فيوجد بحجرة عرش الإله رع والتى تحتوى على عدد من المناظر الجميلة والتى تمثل تقدمات الإله.

وأكد غريب سنبل، أن كافة أعمال الترميم نفذت وفقا لأحدث التقنيات فى مجال ترميم الآثار.

ويعد معبد دندرة واحدا من أهم وأقدم المعابد المصرية القديمة، تم إنشاؤه فى البداية فى عصر الأسرة الرابعة، للمعبودة حتحور إلهة الحب والعطاء والأمومة عند قدماء المصريين، ويتكون من المعبد الرئيسى المكرس للآلهة حتحور، ومعبد صغير مكرس للإلهة إيزيس، والبحيرة المقدسة.

ويشتهر المعبد بالمناظر الفلكية المصورة على السقف، وكذلك المناظر العديدة التى تصور الملوك والأباطرة يقدمون القرابين للآلهة، كما يتميز هذا المعبد بوجود سراديب مبنية فى الجدران والأساسات، ويوجد أيضا سلمان يؤديان إلى السطح، ويرجع تاريخ بناء المعبد الحالى إلى العصر اليونانى الرومانى حيث بناه الملك بطليموس الثالث من الحجر الرملى، وأضاف إليه العديد من أباطرة الرومان بحيث استمرت عملية بنائه نحو 200 سنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى