مركز القاهرة الدولي يعقد مائدة مستديرة حول سبل تعزيز السلام والتنمية المستدامين في منطقة البحر الأحمر بالتعاون مع السفارة اليابانية

كتبت: اية ابو الدهب

استضاف مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، بالتعاون مع السفارة اليابانية في مصر، مائدة مستديرة حول التحديات والفرص من أجل تحقيقالسلام والتنمية المستدامين في منطقة البحر الأحمر.

وفى تصريح للسفير أحمد نهاد عبد اللطيف مدير عام مركز القاهرة الدولي، أشار الي ان المائدة المستديرة استهدفت تبادل وجهات النظر المتعلقة بطبيعة التحديات فيتلك المنطقة، وبحث آفاق التعاون المستقبلية من خلال الحوار الذي يتأسس على الاحترام المتبادل، وذلك على خلفية تناول التطورات في البحر الأحمر خلال النسخ المتتاليةمن منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين الذي تعد اليابان أحد شركائه الاستراتيجيين، ومتابعة للقاء الذى جمع بين وزيري خارجية البلدين الصديقين.

وقد أكد مدير عام المركز فى كلمته خلال الندوة على دور مصر المحوري في مواجهة التهديدات والتحديات المتشابكة التي تستهدف أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر،من خلال مقاربة شاملة تتضمن دعم السلم والأمن ودفع عجلة التنمية والتكامل الاقتصادي والتصدي للمخاطر البيئية. كما تطرق إلى حرص مصر على تعزيز جهودالتعاون في المنطقة، مشيراً إلى دعمها لمجلس الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، معرباً عن التقدير للشراكة الممتدة مع الجانب اليابانيودعمه لأنشطة مركز القاهرة الدولي ومنتدى أسوان.

ومن جانبه، أكد السفير أوكا هيروشي، سفير اليابان لدى مصر، علي أهمية الأمن والسلامة البحرية في منطقة البحر الأحمر والتي تتضمن قناة السويس، والأهمية التيتوليها بلاده لقناة السويس كممر مائي يلعب دوراً محوريا في التجارة العالمية، مبرزاً المبادرات التي أطلقتها اليابان تجاه إفريقيا خلال مؤتمر طوكيو الدولي للتنميةالأفريقية (تيكاد) الذي عقد نسخته الثامنة في تونس في شهر أغسطس الماضي، ومؤكدًا أن مصر هي الشريك الأكثر ثقة عندما يتعلق الأمر بالدبلوماسية اليابانية فيأفريقيا والشرق الأوسط. كما أبرز الدكتور ساتوشي إيكوتشي، أستاذ سياسات الشرق الأوسط بجامعة طوكيو الذي كان يزور القاهرة، حرص اليابان على التعرف علىرؤية مصر للطبيعة المتغيرة للتحديات الراهنة في المنطقة وشدد على أهمية مصر كدولة محورية في الشرق الأوسط.

هذا، وقد تطرقت المناقشات الي التحديات التي تموج بها تلك المنطقة وآثارها على السلام والأمن الإقليميين، وضرورة تعزيز دور الشراكات وأطر التعاون من خلالمقاربات شاملة تأخذ في الاعتبار العلاقة المترابطة بين السلام والأمن والبعدين الإنساني والتنموي.

وتجدر الإشارة إلى ان المائدة المستديرة، التي أدار جلساتها السفير هشام الزميتي سفير مصر الأسبق في اليابان، شارك فيها نُخبة متميزة من المسئولين والخبراءوالأكاديميين من الجانبين المصرى والياباني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى