مد حالة الطوارئ في تونس شهر بعد التعديل الوزاري

كتب – محمد عيد:
شن قادة حركة نداء تونس التي يقودها نجل السبسي هجمات متتالية على الحكومة المعلن عنها قبل 24 ساعة، والتي تم اعتبارها على أنها “حكومة إسلامية”.
من جانبها أعلنت الرئاسة التونسية، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الباجي قايد السبسي قرر تمديد حالة الطوارئ اعتبارًا من السابع نوفمبر وحتى السادس من ديسمبر ، وذلك في تسارعٍ ملفتٍ للأحداث السياسية في البلاد.
وحرص بيان الرئاسة على التأكيد أن قرار السبسي تمّ بالتشاور مع رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب، ساعاتٍ فقط بعد إجراء تعديل وزاري “لم يُستشر فيه رئيس البلاد”، ما يعني أن الأخير عمَد إلى “إحراج” يوسف الشاهد أمام الرأي العام والطبقة السياسية.
وسبق للسبسي أن اجتمع، الجمعة الماضي، بوزيري الدفاع والداخلية لتدارس “الوضع الأمني والعسكري بالبلاد، وعلى الحدود وجاهزية مختلف الوحدات الأمنيّة والعسكريّة في مواجهة مخاطر الإرهاب ومقاومة الجريمة المنظمّة”.
وقالت الناطقة الرسمية باسم القصر الرئاسي، سعيدة قراش، إن رئيس البلاد الباجي قايد السبسي “حريص على ترسيخ البعد الأخلاقي في العمل السياسي، ومن ذلك قيامه بالمشاورات مع مختلف الأطراف وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية”.
وبحسب المتحدثة الرئاسية، فإن السبسي “الذي لم تجرِ استشارته بشأن التشكيل الوزاري الجديد، في سلوكٍ منافٍ للأخلاق السياسية، إلا أن تكوينه كرجل دولة وسياسي مُحنك يُملي عليه التعامل بأخلاق السياسة في تسيير الشأن العام”.
وأطلقت الناطق باسم الرئاسة التونسية، اليوم الثلاثاء، انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد، موحيةً في تصريحات بثتها إذاعة “شمس آف آم” أن الأخير قام بفعلٍ شنيعٍ أشبه بالانقلاب على رئيس الدولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى