مدبولي: مراكز محافظات الصعيد تمثل 65 % من إجمالي مراكز المرحلة الأولى ب”حياة كريمة” بإجمالي 10 ملايين مواطن

كتبت: سعاد محمد

استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، محاور التحرك في خطة التنمية المتكاملة في إقليم صعيد مصر، وذلك خلال تشريف الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لافتتاح عدد من المشروعات الخدمية والتنموية في نطاق إقليم الصعيد

وقال رئيس الوزراء أن هناك مشروعات ضخمة تم تنفيذها في قطاع الري بدءا من القناطر الجديدة، وتأهيل وتبطين الترع والمصارف المائية، وتطوير محطات الرفع والري في المناطق القديمة، والتي تم إنفاق مبالغ كبيرة عليها، مستعرضاً في هذا الصدد مشروع إنشاء قناطر أسيوط الجديدة الذي افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتكلفة تجاوزت 6 مليارات جنيه، ومشروعات تأهيل وتبطين الترع، مؤكدا أن هذا المشروع مهم للغاية لخدمة الأراضي الزراعية، ومعالجة نهايات الترع المتعبة، بالإضافة إلى مشروعات إنشاء السدود لحجز مياه السيول والأمطار لتخفيف حدتها.

وفي قطاع التموين، قال الدكتور مصطفي مدبولي إنه كان لدينا أيضا مشروعات كبيرة في مجال إنشاء الصوامع والمخازن الاستراتيجية والمناطق اللوجستية على مستوى محافظات الصعيد، بالإضافة إلى المنافذ التموينية، حيث تم افتتاح نحو 2500 منفذ “جمعيتي”، مستعرضاً نماذج لهذه المنافذ، وسوق الجملة بمدينة سوهاج الجديدة.

وفي قطاع الصناعة، لفت رئيس الوزراء إلى إنشاء وتطوير المناطق الصناعية ومنها 11 منطقة صناعية قامت الدولة بترفيقها وتنفيذ تنمية حقيقية بها باستثمارات من الدولة والقطاع الخاص تجاوزت 72 مليار جنيه، مضيفاً أنه تم تنفيذ مشروع المجمعات الصناعية، وبلغ نصيب الصعيد فيه 10 مجمعات، بإجمالي 2628 وحدة صناعية توفر 26 ألف فرصة عمل.

كما لفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة كان له نصيب كبير في التنمية بإقليم الصعيد، حيث تم تمويل نحو مليون مشروع من خلال جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى المشروع القومي للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية “مشروعك”، واستعرض في هذا الصدد نماذج للمجمعات الصناعية التي نفذتها الدولة وتم تشغيلها، وحصل من خلالها الشباب على وحدات، منها مجمع مصانع الرخام والجرانيت ببني سويف، والمنطقة الصناعية بعرب العوامر بأسيوط.

وأضاف رئيس الوزراء أنه تم أيضاً تطوير المشروعات المتعثرة التابعة لقطاع الأعمال العام، والتي كان أحد أهمها تأهيل مصنع “كيما 2” في أسوان، بالإضافة إلى تطوير مصنع قنا للغزل والنسيج وإنشاء محلج الفيوم المطور، والعديد من المشروعات الأخرى التي تم تطويرها في محافظات الصعيد.

وفي قطاع السياحة والآثار، أشار الدكتور مصطفي مدبولي لما يتمتع به صعيد مصر من المخزون الأكبر من الآثار التاريخية المصرية، والذي شهد مؤخراً المشروع الكبير الخاص بكشف وإحياء طريق الكباش، الذي شرف بافتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي له مؤخرا، بالإضافة إلى إنشاء وتطوير عدد كبير من المتاحف القومية في سوهاج والمنيا، بجانب تطوير العديد من المعابد التي كانت تعاني من الإهمال في الفترات السابقة.

   وعقب ذلك، تناول رئيس الوزراء مشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتطوير القرى المصرية في محافظات الصعيد، مؤكدا أن المشروع القومي لتطوير القرى المصرية يُعد أهم المشروعات التي أطلقتها الدولة المصرية، والذي يصنف اليوم ضمن أكبر المشروعات على مستوى العالم، كما أنه هو المشروع الذي تعول عليه الدولة لتغيير وجه الحياة في قرى مصر، وعلى الأخص قرى ريف الصعيد.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن تركيز المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” في المرحلة الأولى كان على قرى محافظات الصعيد، مشيرا إلى أن مراكز محافظات الصعيد تمثل 65 % من إجمالي مراكز المرحلة الأولى بالمبادرة الرئاسية، فيما تمثل قرى محافظات الصعيد 63% من إجمالي قرى المرحلة الأولى من المبادرة، ومن بين الـ 18 مليون مواطن الذين سيستفيدون من المرحلة الأولى، يوجد 10 ملايين مواطن من محافظات الصعيد.

كما أشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة اعتمدت تنفيذ 8100 مشروع باستثمارات تصل إلى 180 مليار جنيه من إجمالي 270 مليار جنيه هي جملة الاستثمارات في المرحلة الأولى بالكامل، ما يعني أن ثلثي استثمارات المبادرة ستضخ في محافظات الصعيد، وهو ما سيزيد من معدلات الخدمات المقدمة للمواطنين.

واستعرض رئيس الوزراء نماذج للمشروعات التي يتم تنفيذها ومنها مشروعات المياه وشبكات الصرف الصحي وتبطين الترع، ورفع كفاءة الطرق الخارجية والداخلية بالقرى، ورفع كفاءة الوحدات الصحية، وإنشاء المدارس ورفع كفاءتها، ونماذج لمجمعات الخدمات الحكومية الجديد التي ستشهد تطبيق أحدث معايير الرقمنة، وعرض أيضا مشروعات إنشاء مجمعات الخدمات الزراعية التى يتم تنفيذها على أعلى مستوى، وكذا مراكز الشباب التي يتم تطويرها.

وأوضح رئيس الوزراء أنه من خلال هذا المشروع سيتم توفير أكثر من 600 ألف فرصة عمل للشباب في محافظات الصعيد، مضيفا أن نتاج هذه المشروعات التي قامت بها الدولة في الصعيد أدت إلى زيادة معدلات الاستثمارات العامة بنسبة 500% و زيادة في نمو الاستثمارات الخاصة بنسبة 55%، كما انخفض معدل الفقر بنسبة 3.8 % في ريف الوجه القبلي، وانخفض معدل البطالة ليصبح الآن 6.5 % في الصعيد، بدلا من 13.5%، كما تراجعت معدلات الأمية بشكل كبير.

واختتم رئيس الوزراء حديثه بالإشارة إلى أنه مع اكتمال المشروعات الكبيرة التي تنفذها الدولة في الصعيد، خلال العامين أو الأعوام الثلاثة المقبلة سنكون قادرين من خلال توجيهات الرئيس على توفير “حياة كريمة” لائقة لكل أهالينا في محافظات الصعيد، وبذلك نستطيع التأكيد أن “الصعيد أصبح على طريق التنمية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى