قال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة تصلى من أجل نجاح الجهود الدبلوماسية الجارية حاليًا من أجل الوصول لحل لمشكلة سد النهضة، رغم الاستفزازات والتصريحات التى تصدر من جهة إثيوبيا، مشيرًا إلى أن جلسة مجلس الأمن المقرر انعقادها غدًا، والتى ستعرض مصر والسودان المشكلة بغية إصدار قرار لصالحهما فى هذه الأزمة.
وشدد البابا تواضروس على هامش عظة الأربعاء الأسبوعية، مساء اليوم، على أن المفاوضات وطول البال لن يستمرا إلى الأبد، فى ظل إصرار إثيوبيا على أن يكون لها رأى منفرد بعيدًا عن دولتى المصب، مصر والسودان.
وجاء نص تصريحات البابا تواضروس كالتالى: “أود أن أشير إلى التحدى الذى تواجهه مصر الآن فى موضوع سد النهضة الذى تبنيه دولة إثيوبيا الشقيقة، رغم كل الجهود الدبلوماسية والسياسية وطول البال. ونحن نصلى من أجل جلسة مجلس الأمن فى الغد، حيث تعرض مصر والسودان هذه المشكلة على المجتمع الدولى، ونثق أن هذه الجهود لن تذهب هباءًا، رغم الاستفزازات والتصريحات التى تظهر أن إثيوبيا تحاول أن يكون لها رأيًا منفردًا تمامًا، بعيدًا عن دولتى المصب، مصر والسودان وبعيدًا عن نصائح المجتمع الدولى بأسره”.
وأضاف” نصلى من أجل جلسة مجلس الأمن، ليعطى الله فيها نعمة وحكمة. وهناك مشروع قرار مقدم من دولة تونس بصفتها دولة عربية وأفريقية. ومصر ظلت تحاول أن تقدم كل الحلول الممكنة وتستجيب لكل الآراء، وتجاوبت مع كل المفاوضات، ولكننا نرى أن طول البال والمفاوضات لن يستمرا إلى الأبد. ومصر بقيادتها السياسية، وبقياداتها الشعبية أيضًا والحكومة المصرية قادرة أن تحمى كل الحقوق المائية وأن تحفظ الأمن المائى لمصر، وكما نعلم أن النيل، وهب الحياة لمصر منذ آلاف السنين، والنيل أوجده الله الخالق، وهو من أكبر أنهار العالم، وجعله الله يمر فى عشر دول أفريقية يرويها بالنماء والخصب، ومصر هى الدولة العاشرة والأخيرة (دولة المصب)، وإمكانياتها وقدارتها وتاريخها، كل هذا قادر أن يحفظ لها حقوقها. أرجو أن يجعل الله لهذه الخطوة الأخيرة مردودًا إيجابيًّا تجنبًا لدخول منطقة القرن الأفريقى فى صراعات ونزاعات وحروب، وفى كوارث وأزمات تجلب شرًا على الجميع”.
واختتم” نصلى أن يعطى الله الحكمة والسلام والهدوء، ويعطى معونة لكل الذين يقومون بعملية التفاوض”.
