تونس والسياحة الشتوية

 

كتب – محمد بن علي

تونس الخضراء…هكذا عرفناها و هكذا سميناها…و هكذا احببناها…لقائل ان يقول لماذا سميت الخضراء..هل لكثرة غاباتها و جبالها الخضر ام لانها من فوق تتراءى لنا المنطقة الوحيدة الخضراء بين صحراء ليبيا و صحراء الجزائر…اقول ان الاسباب كلها اجتمعت لتكون تونس خضراء بالفعل…ارضها خضراء…تضاريسها خضراء و قلوب اهلها جمعت بين بياض الطبع و اخضرار الطبيعة.

من يزور تونس و من زارها قبلا لن ينساها ابدا.لن ينسى شعبها المضياف و لن ينسى اماكنها الجميلة و لن ينسى بحرها و غاباتها و جبالها و واحاتها و مدنها السياحية و اسواقها التقليدية.

فصل الصيف قد ولى و ذهب و فصل الشتاء على الابواب…فهل توجد اماكن للزيارة لهواة السياحة الشتوية…اقول نعم…هي تونس الوجهة الجميلة في شمال افريقيا للسياحة الشتوية.

تتعدد الوجهات في تونس للقيام برحلة سياحية اليها في اشهر البرد و الشتاء.مناخ تونس معتدل بحكم طول سواحلها و امتدادها على مشارف البحر الابيض المتوسط….بماذا نبدا و عن اي وجهة سنتحدث…السياحة الشتوية هي اولا تونس العاصمة باسواقها التقليدية و مدينة سيدي بوسعيد المطلة على البحر المتوسط بالوانها الزرقاء و البيضاء و اكلتها المشهورة “”” البمبلوني “”””. هي ايضا مدينة قرطاج بمسرحها و اثارها الرومانية و هو ايضا متحف باردو و تاريخ تونس العظيم..و هي ايضا جامع الزيتونة المعمور….و بعيدا عن تونس العاصمة مدينة قربص بعيونها المائية الساخنة و الاستشفائية مزار السائح في الشتاء…و من يقول سياحة شتوية في تونس يقول بدون منازع مناطق عين دراهم و الكاف و جندوبة الجبلية و ثلجها الناصع البياض.الشتاء في تونس له نكهته الخاصة اذا ما وصلنا الى بداية الجنوب التونسي بعيدا عن البحر و الشاطئ .بداية بمدينة القيروان ..مدينة عقبة بن نافع و فسقيتها الشهيرة. و نزولا الى مدن الجنوب قفصة و سبيطلة و اثارها الرومانية ثم توزر و واحاتها الجميلة و تمورها الشهيرة الى ان نصل عبر الصحراء التونسية الخلابة الى مدينة دوز و مطماطة و بيوتها المنحوتة في الصخر..و التي اصبحت وجهة مخرجي السينما العالمية

السياحة الشتوية في تونس من اروع المحطات التي يجب التوقف عندها لروعة الاماكن و كرم الاهل هناك.

و ما تم وصفه هو قطرة من فيض.

و لا يتسع المجال لذكر ما تزخر به تونس من مزارات و اماكن فرجة و مدن سياحية تعطي للزائر شعورا بالراحة و تبعده عن ضغوط الحياة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى