محاولة اغتيال سلمان رشدى مؤلف « آيات شيطانية» بنيويورك

متابعة- حامد خليفة

تعرض الكاتب البريطاني سلمان رشدي المرتد مؤلف كتاب «آيات شيطانية» منذ 36 عاما طاعنا فيه للقرآن الكريم وثوابت العقيد والذي أصدر مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني فتوى بهدر دمه عام 1989 بسبب روايته “الآيات الشيطانية”، لهجوم الجمعة في قاعة كان يستعدّ لإلقاء محاضرة فيها بغرب ولاية نيويورك، على ما أفادت وسائل إعلام أميركية.

وأعلنت شرطة نيويورك أن رشدي تعرّض للطعن في العنق في هجوم إستهدفه قبيل إلقائه محاضرة الجمعة، مشيرة إلى عدم توفر معلومات حول وضعه ومؤكدة توقيف المشتبه به.

وجاء في بيان للشرطة أن “مشتبها به هرع إلى المنصة وهاجم رشدي ومحاوره. تعرّض رشدي للطعن في العنق وتم نقله بالمروحية إلى مستشفى في المنطقة. ولا معلومات حتى الآن حول وضعه”.

وأظهرت تسجيلات فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الإجتماعي أشخاصا يسرعون لنجدته بعد تعرّضه للاعتداء.

وقال أحد الشهود على مواقع التواصل “حدث رهيب وقع للتو في مؤسسة تشوتوكوا، تعرّض سلمان رشدي لإعتداء على المنصة و تم إخلاء المسرح”.

وذاع صيت رشدي البالغ حاليا 75 عاما بعدما أصدر روايته الثانية “أطفال منتصف الليل” في العام 1981 التي حازت تقديرات عالمية وجائزة بوكر الأدبية. وتتناول الرواية مسيرة الهند من الإستعمار البريطاني إلى الإستقلال وما بعده.

لكن روايته “آيات شيطانية” التي صدرت في العام 1988 أثارت جدلا كبيرا وقد اصدر مؤسس الجهورية الإسلامية آية الله الخميني فتوى بهدر دمه.

وأعتبر بعض المسلمين أن الرواية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وأضطر رشدي الملحد والمولود في الهند لأبوين مسلمين غير ممارسين للشعائر الدينية إلى التواري بعدما رصدت جائزة مالية لمن يقتله، لا تزال سارية.

ووضعت الحكومة البريطانية رشدي تحت حماية الشرطة في المملكة المتحدة وتعرّض مترجموه وناشروه للقتل أو لمحاولات قتل.

وبقي رشدي متواريا نحو عقد وقد غيّر مقر إقامته مرارا وتعذّر عليه إبلاغ أولاده بمكان إقامته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى