تفاصيل سقوط خط الصعيد الجامعي بسوهاج

كتب- سيد ابوسيف

“كشفت الأجهزة الأمنية بسوهاج تفاصيل ضبط خط الصعيد الجديد الجامعي الذي كان يفرض سيطرته علي برديس بالبلينا .
نبيل”، ليس كغيره من المجرمين وأرباب السوابق، مزهو بنفسه إلى حد النرجسية، حصان وبندقية آلية ونظارة سوداء هي أدوات البالغ من العمر 35 عاماً، أو كما يحب أن يلقب “خط الصعيد”، معروف لدى أهالي قريته “برديس” بمركز البلينا بمحافظة سوهاج، والذين اعتادوا مشاهدته يمتطي حصانه ممسكاً سلاحه الآلي، يطلق النار في الشوارع بشكل عشوائي لإرهاب الناس، وعلى الرغم من أن سجله الإجرامي حديث فهو محكوم عليه بالمؤبد في واقعة شروع في قتل ومطلوب ضبطه في عدد من القضايا.

لم تمر قرابة 3 أشهر على ظهور أسطورة “نبيل”، حتى تمكنت قوات الأمن بوزارة الداخلية، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، من إنهاءها، وتمكنت القوات تحت قيادة اللواء عبدالحميد أبوموسي مدير مباحث سوهاج، والمقدمين أحمد تعيلب رئيس مباحث البلينا، وكريم علام رئيس مباحث دار السلام، والنقيب عبدالله أبوعقيل معاون رئيس مباحث دار السلام، من إلقاء القبض على المتهم وبحوزته بندقية آلية، عقب هروبه في مزرعة موز مساحتها قرابة 16 فدان، كان قد فرض سيطرته عليها وأخذها من عدد من أقاربه بالقوة،

تحريات وتحقيقات ضباط قطاع الأمن العام، وإدارة البحث الجنائي بسوهاج، التي جرت تحت إشراف اللواء هشام الشافعي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج، واللواء عبد الحميد أبوموسي مدير مباحث سوهاج، أكدت أن المتهم صادر ضده قرابة 8 جنايات، بينهم أحكام بالمؤبد في قضايا قتل وبلطجة والشروع في القتل، ومقاومة السلطات.

وأوضحت التحريات التي أشرف عليها اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، أن عقب تقنين الإجراءات وتتبع خط سير هروب المتهم، تمكنت القوات من تحديد مكان اختبائه في مزرعة “موز”، وعقب ذلك أعدت مأمورية مكبرة من المباحث، بالتنسيق مع قطاع العمليات الخاصة، وانطلقت القوات وحاصرت المتهم، وتمكنت من ضبطه وبحوزته السلاح المستخدم في الجرائم التي ارتكبها، وتم اقتياده إلى المديرية واعترف أثناء مثوله أمام اللواء عبدالحميد أبوموسى بارتكاب جرائمه، وتحفظت القوات عليه وأحالته للنيابة التي باشرت التحقيقات، وقررت حبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة والجرائم التي ارتكابها خلال الفترة الماضية، ولاتزال التحقيقات مستمرة.

وكشفت الاجهزة الأمنية أنه منذ مطلع العام الجارى عمل على فرض نفوذه وسطوته على قرية «برديس» بمركز البلينا جنوب سوهاج، ورغم تعليمه الجامعى فإنه فضل أن يسير على خطى «عزت حنفى»، أسطورة الصعيد فى تجارة المخدرات وفرض النفوذ، حيث بدأ دخول عالم الإجرام محيطاً نفسه بشلة من الأعوان يرصدون تحركات الشرطة ويخطرونه بها، كما تمكن من تجنيد عدد من المخبرين لتسريب توقيتات الحملات الأمنية التى تستهدفه.

حصان وبندقية آلية ونظارة سوداء هى أدوات «نبيل. أ. م» البالغ من العمر 35 عاماً، الرئيسية فى الظهور على الناس الذين اعتادوا مشاهدته يمتطى حصانه ممسكاً سلاحه الآلى، يطلق النار فى الشوارع بشكل عشوائى لإرهاب الناس، وعلى الرغم من أن سجله الإجرامى حديث فهو محكوم عليه بالمؤبد فى واقعة شروع فى قتل ومطلوب ضبطه فى عدد من القضايا إلا أن الشرطة لم تتمكن من إلقاء القبض عليه، وعندما يتم استهدافه بحملات أمنية يرد على الشرطة بإطلاق النيران بعنف وتضطر الشرطة إلى التراجع والانسحاب من المواجهة، على الرغم من علمهم بوجوده فى القرية وليس منطقة صحراوية.

آخر جرائمه فى القرية هى طرد أسرة بالكامل مكونة من ربة منزل و6 بنات وطفل فى المرحلة الابتدائية من منزلهم، بعد أن سنحت له الفرصة بعد وفاة رب الأسرة ليجد أمامه ثروة عبارة عن منزل فخم و16 فداناً أرضاً زراعية، ولم تجد الأسرة مفراً سوى الهروب إلى مدينة جرجا لينجوا بأنفسهم من شره، وعندما حاول شقيق الزوج المتوفى الوقوف فى وجه نبيل أطلق الرصاص تجاهه ليرهبه، وبعدها توفى داخل منزله بأزمة قلبية، ليستولى نبيل على أرضه ويطرد أسرته خارج القرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى