رئيس الإدارة المركزيةبالمنيا : أنوار الجامع الأزهر في ربوع مصر منذ ألف واثنين وثمانين ‏عامًا هجريًا

قال  الدكتور / أحمد محمد طلب، رئيس الإدارة المركزية والتي جسد خلالها ملامح الأزهر الشريف على مر العصور منذ تأسيسه في العهد الفاطمي، شارحًا سبب تسميته بالأزهر وعالميته وذلك تيمنًا بفاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأضاف  دور الأزهر باعتباره جامعًا للعبادة والعلم على مر عصوره بقوله ” إن الله تعالى أذن أن ‏تشرق أنوار الجامع الأزهر في ربوع مصر منذ ألف واثنين وثمانين ‏عامًا هجريًا، حيث وضعت لبنة الأساس في شهر رمضان المعظم وتم افتتاحه في السابع من ذات الشهر ثم انطلق خيره إلى ‏المشارق والمغارب يحمل معه جزءًا من صفات ‏مصر الحضارية التي عودت الدنيا العطاء والكرم ‏فكانت بحق رحلة عطاء ممتدة لأكثر من ألف عام بأم الدنيا “

وأكد طلب أن الأحتفال بمرور 1082 عام على تأسيس الجامع الأزهروضعت بذور الخير منذ مئات السنين في أرض مصر ‏‏الطيبة فأثمرت،وما زالت ثمراتها تخرج بإذن ربها كفاحًا ونضالًا وتربية وتعليمًا ‏وستظل لها دور فاعل في تعزيز وشائج الأخوة بين بني ‏الإنسان، ‏وفي تقوية التعاون العلمي والفكري والثقافي بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ‏وفي ‏نشر حقائق الدين والرد على أباطيل دعاة التفرقة ليظل الأزهر جامعًا وجامعة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها

تخلل الحفل تخصيص ركن لبراعم أطفال معهد عمر بن عبد العزيز النموذجي ثم فقرات مختلفة لطلاب وطالبات المنطقة الأزهرية منها: الإنشاد الديني، والخطابة، وإلقاء الشعر لبعض المواهب الشابة من مختلف المعاهد

وقال أ. محسن خالد حسن،الوكيل الثقافي إن الأزهر الشريف ليس مجرد جامعًا وجامعة فحسب بل هو شمس أضاءت للعالم أجمع نور المعالم والعلوم وإذا كان تاريخَ الأُمَمِ مَقرُونٌ بالأحداثِ التي تُعاصرها؛ فتاريخ قاهرة المعز لدين الله الفاطمي مقرونٌ بإنشاءِ الجامعِ الأزهرِ الشريفِ، الذي يُعَد بِحَقّ جامِعَ القاهرة، منذ نشأتِه، وهو يُعَد جامعة بحقّ

وأضاف خالد : بأن الأزهر الشريف كان ولا يزال صِلَة رحم العِلم بينَ مَدارِسِ العِلم في العالَمِ أَجْمَع؛ فكانَ على صلة وثيقة بمدارِسِ بغداد، إِبَّانَ الدولةِ العباسية، وكان على اتصال بالمعرفة والثقافة في مدارسِ قُرطبةَ بالأَنْدَلُسِ، فكان تبعًا لهذا الاتصالِ الفكري والروحي يُعَد حلقةَ وَصْلٍ بين مصرَ والعالَمِ الإسلامي كُلّه وألقى فضيلة الشيخ لطفي إسماعيل مدير عام منطقة الوعظ كلمة ألقى خلالها المزيد من الضوء حول المؤسسة الأزهرية ممثلة في الجامع الأزهر والمعاهد والجامعات الأزهرية لافتًا الانتباه إلى أنه لا يستطيع عاقل ولا مفكر ولا صاحب رأي سديد أن ينكر ‏ دور الأزهر الشريف الذي حمل على عاتقه منذ نشأته نشر مسؤولية ‏الدعوة إلى ‏الإسلام، والدفاع عن سماحته ووسطيته واعتداله، ونشرها في مختلف دول ‏العالم،

بينما ألقى الدكتور / صفوت جارحي وكيل مديرية التربية والتعليم نيابة عن الدكتور / محمد الرشيد وكيل الوزارة بمديرية التربية والتعليم بالمحافظة أرسل خلالها ببرقية تهنئة في تلك المناسبة والذكرى العطرة ذكرى تأسيس الجامع الأزهر وموجهًا في ذات الوقت الشكر كل الشكر لقائد المؤسسة الأزهرية العريقة فضيلة أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر حفظه الله ورعاه على قيام تلك المؤسسة الازهرية الشامخة بنشر وسطية الإسلام وسماحته علاوةً على تعاونها المثمر والبناء مع وزارة التربية والتعليم لتخريج أجيال تخدم الوطن في شتى مجالات الحياة بمختلف التخصصات وقبيل ختام الحفل تناول فضيلة الشيخ / محمود توفيق مدير المتابعة بمديرية الأوقاف دور الأزهر الشريف في التصدي للأفكار الهدامة والمغلوطة ودوره في نشر العلم وتعليم كتاب الله وسنة رسوله

ومن جانبه أوضح فضيلة الشيخ / إبراهيم محمود إبراهيم، الوكيل الشرعي تاريخ نشأة الجامع الأزهروالذي أسسه جوهر الصقلي حيث بدأ في بنائه عام 359 هـ، وتم افتتاحه للصلاة عام 361 هـ، في يوم الجمعة الموافق 972 م مبينًا دوره عبر العصور أنه لم يكُن مُجَرَّد مسجدٍ للصلاةِ والعبادةِ فَحَسْب، وإنما كان حافلًا طِيلَةَ تاريخِهِ بتعليمِ العلومِ؛ فكانتْ فتاوَى علمائِه

وأقيم الحفل بمكتبة مصر العامة بقيادة الدكتورة أمل عليوة مدير عام المكتبة ،واختتم  بتكريم متفوقي العملية التعليمية من مختلف المراحل وتوزيع مجلة نور عليهم ،حضر الحفل أ. محمد فتحي مدير رعاية الطلاب وأ. مروة علي محمد مدير العلاقات العامة بالمنطقة والدكتورة منال عبد السلام، عضو المجلس القومي للمرأة وأ. منال أبو سمرة مقرر المجلس القومي وأ. فاطمة الزهراء علي، مديرة الأمومة والطفولة بالوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا وجمعٌ كبير من مديري إدارات منطقة المنيا والعاملين بالديوان العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى