مخاطر اختيار الأهل شريك حياة ابنائهم

كتبت: منار محمد

في السبعينيات والثمانينيات، كان الأهل أصحاب القرار في زواج الأبناء، لكن التغير في الثقافة المصرية الذي حدث نتيجة سفر الكثير من الرجال للعمل في الدول العربية والأجنبيه، ساعد في تخلص بعض العائلات من ضرورة اختيار شريك الحياة للشاب أو الفتاة في العائلة، لكن حتى تلك اللحظة هناك عائلات تفضل اختيار شريك الخاص للأبناء، وهذا حتمًا له أضرار سلبية على الأبناء، ويقدم “صوت العرب نيوز” في السطور التالية 3 من الأضرار التي ستقع على كاهل الأبناء نتيجة لاختيار الأهل شريك الحياة.

 

1- فارق الأجيال:

تفكير الأم والأب يختلف كثيرًا عن تفكير الأبناء، فاختلاف الأجيال دائمًا ما يصاحبه حياة مختلفة، مثل تطور الهاتف الجوال، وتطور المواد الدراسية التي تساعد في بناء العقل، وتطور أسلوب العمل، وبالتالي فاحتياجات الأبناء في شريك الحياة تختلف عن متطلبات الأهل، واختيار الأهل لزوج الأبنة أو زوجة الأبن، يجعل الزواج شيئًا غير محبب لدى الأبناء، ومن الممكن أن يؤدي ذلك الاختيار إلى الانفصال سريعًا، وسيتحمل الأبناء نتيجة ذلك الانفصال.

 

2- عدم الاعتماد على النفس:

اختيار الأهل لشريك الحياة، يدفع الشاب إلى عدم الاعتماد على نفسه في تحمل مسئوليه منزله بعد الزواج، ففي تلك اللحظة سيقتنع أن الزواج اختيار الأهل، ولهذا عليهم أن يتحملوا المسئولية بمفردهم.

 

3- تأخر سن الزواج:

لا يوجد من يتجنب الوقوع في الحب، لكن معرفة أن قرار الزواج والاختيار سيكون من خلال الأهل، سيدفع ذلك الشاب أو الفتاة للابتعاد عن الوقوع في الحب والرغبة في الزواج بعد الانتهاء من الطموحات، لأن الزواج في تلك الحالة سيكون بدافع إرضاء الأهل، وخالي من الحب والعاطفة، لذلك سيكون بداية لحياة مملة، يحاول الشاب والفتاة، تأجيلها لأكثر  وقت ممكن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى