مثقفون: ثورة 1919 حركة شعبية خالية من التدخلات الخارجية

كتب: محمد طلعت

وصف الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الأسكندرية الاحتفال بثورة 1919 “بالظاهرة” ، لما لها من أهمية كبري منذ انتفاضة القاهرة الأولى والثانية جاء ذلك في اطار فعاليات المؤتمر الدولي الذي تنظمه وزارة الثقافة تحت عنوان “ثورة 1919 بعد مائة عام”

وأضاف  مدير مكتبة الأسكندرية أن الثورة لها عدة سمات منها أنها حركة شعبية خالية من أى تدخلات خرج فيها الشعب ليوقف حركة الحياة بشكل كامل في حالة اضراب مدني لم يعرف من قبل، وانها مدنية بمعنى أنها أول حركة شعبية تخرج من عباءة الدين.

وقال الدكتور سمير مرقص مقرر لجنة ثقافة المواطنة وحقوق الإنسان، أن الاهتمام بثورة 1919 هذا العام ينم على حب الشعب المصري وشغفه بمعرفة تاريخه ورموزه، وأكد انها كانت نتاج “خلق منظم” مشيرا أن كثير من الكتاب والمفكرين تناولوا أسباب قيامها وحللوا العقود التي سبقتها كما تحدث عن دستور 1932 وقال إنه رغم الاختلاف عليه لكنه فى النهاية هو بداية تأسيس الحركة الدستورية المصرية وأوضح أن الحراك المجتمعي والنهوض الوطنى في العصر الحديث بداية برفض المصريين للحملة الفرنسية واختيارهم لحاكمهم فى بداية القرن 19 ثم التصدي للاحتلال الانجليزى إبان ثورة 1919، ووصفها بأنها استطاعت تغيير وجه مصر من الظلمة إلى الإشراق والنور والحرية.

وتحدثت الدكتورة لطيفة سالم عضو لجنة التاريخ بالمجلس وأستاذ التاريخ الحديث بكلية الأداب جامعة بنها، عن الثورات والاحتجاجات فى العصر الحديث منذ عصر محمد على و أشارت أن الثورة العرابية وما واجهته من تعاون قوى داخلية وخارجية على اجهادها ونجاح المخطط البريطاني لاحتلال مصر كما أوضحت نتائج إعلان الحرب العالمية الأولى التي ساعدت على قيام بريطانيا على دعم سياستها وأوضاعها فى مصر ونجاحها فى اسقاط التبعية العثمانية، كما حللت سنوات الحرب الأربع التي اعتبرتها مقدمات لثورة 1919 والتي عانت مصر فيه من إجراءات تعسفية حيث أصبح السلطان حسين كامل ومن بعده أحمد فؤاد والوزراء المصريون مجرد تابعين للأوامر الإنجليزية، كما وصفت الأوضاع المالية والاقتصادية بالسيئة، مما جعل كافة الطبقات سواء العامة من فلاحين وعمال أو الطبقة الوسطى أو ملاك الأراضي من الغضب والتمرد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى