ما بين النعم والهدي.. كيف يتحقق الشكر الحقيقي لنعم الله؟

كتبت: مي ضاحي

أمرنا الله تعالى في كتابه بشكر النعمة، وذكر في الكثير من الايات الكريمة التي تحث ع ذلك، حيث يقول الله تعالى في سورة إبراهيم (آية: 7): {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ }، وفي سورة النحل (آية: 114): {وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}.

وقد حثنا رسول الله – صلوات الله عليه – على شكر النعمة، وكان هو النموذج المثالي في شكر النعمة ففي الحديث الشريف عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (الطاعم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر) – سنن الترمذي، وعن المغيرة بن شعبة – رضي الله عنه – قام النبي – صلى الله عليه وسلم – حتى تورمت قدماه، فقيل له: غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، قال: (أفلا أكون عبدا شكورا) – رواه البخاري.

ويقول أبو حامد الغزالي في كتابه “الصبر والشكر من الإحياء”، أن الشكر لا يكون باللسان فقط ولكن بالفعل أيضًا،
ويؤكد على ذلك أيضًا الدكتور محمد راتب النابلسي في سؤال سابق ورد إليه بعنوان (كيف يتحقق شكر النعمة؟)، حيث قال أن هناك طرق عديدة للشكر منها:

1-أحد أنواع شكر النعمة هو أن يمتلأ القلب امتنانا من الله.

2-الشكر الحقيقي أن ترد على جميل الله بمنحك نعمة الإيجاد والهدى والرشاد بخدمة العباد.

3-إطعام الفقراء، ومد يد العون للمحتاجين.

4-الابتعاد عن ممارسة المنكرات، وعدم السعي وراء الشهوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى