مؤشرات لجودة الحياة في زلزال المغرب وخضار شاطئ بورسعيد

كتب : محمد صالح الإمام

 تعرضت الأمة في أسبوع واحد لظاهرتين في البر والبحر ؛ أحدهما

زلازل المغرب الغريب والذي لم يحدث منذ مئة وعشرين عاماً بهذه الشراسة والعنفوان ؛ وثانيهما

في البحر وهو كساء ساحل بورسعيد باللون الأخضر حيث شهد شاطئ محافظة بورسعيد خروج ريم لونه أخضر، وتحولت المياه للون الأخضر، وذلك في مشهد مذهل يحدث على ساحل البحر المتوسط للمرة الأولي .. وإذا تأملنا مدلول اللون الأخضر فهو معبر عن الأيام أو السنوات الخصبة و السعيدة لأنه اللون الذي تتحلى به الطبيعة في فصل الربيع و هو كساء المروج و المزارع و الغابات و البساتين ؛ وهذا يدعونا إلي أن نطمئن أهالينا في المغرب الشقيق ..

ونجتهد في التفسير لهاتين الظاهرتين حيث يحمل مناحى عديدة منها بأن مصر أرض الكنوز والفيروز فمن التحق بها ناله الهنا والسعادة والفوز والأمن والأمان وبأنها أم الدنيا بالفعل ؛ اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم وهنا مصر بمثابة الحصن والحضن الدافئ للإنسانية وهذه مطلقة لأنها أحكام الطبيعة موثقة في الدساتير الإلهية علي مصر وأهلها وللعالمين وكل شئ في طبيعته طيب وجميل إذا ما مسته يد البشر .. وهي رسالة لكل من يتحمل المسئولية كن حريصاً علي الخيرية ولا تطع النفس الأمارة بالسوء فتفسد ذاتك النقية وتفسد الطبيعة الربانية وتفسد كل ما حولك مئة في المئة فأصحاب النفوذ واللا تواضع والذاتوين والراشين والمرتشين والباحثين عن الهوي إذا حلوا في مكان أفسدوه .. ومن هنا ندعو إلي أكبادنا في المملكة المغربية بالنجاة والصبر والاطمئنان بأن مصر وأهلها بيئة الأحتضان بكل ما تملك لهذا الشعب المغربي العريق طيب القلب نقي الوجدان ونسأله تبارك وتعالي خير ما حدث وخير ما فيه وخير ما أرسل به، ونعوذ بك يا الله من شره وشر ما فيه وشر ما أرسل به وإنا لله وإنا إليه راجعون و تؤكد علي أن ما حدث في الظاهرتين البرية والبحرية متفائلون … نعم متفائلون لهذه الأمة مهما كانت الآلام إلا أن فيها الآمال التي تمنحنا مؤشرات لجودة الحياة …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى