كيفَ تصنعُ الأُكذوبة ، وكيفَ تُصدقُها ؟

كتب :عادل اليماني

استأسدَ الحملُ ، لما استنوقَ الجملُ .. هو زمن ُالرويبضةُ ، الذين عاثوا في الأرض فساداً ، ونطقوا كُفراً وجحوداً ..

أينَ تكمنُ المشكلة ؟ المشكلةُ ليست في الكفر ، ولا حتي في الإيمان ؛ لأنهما واضحان ، لا تخطئُهما عينٌ تري ، أو قلبٌ يُبصر ، فالحلالُ بَيّن ، والحرامُ بَيّن ..

إنما المشكلةُ العُظمي ، بل الطامةُ الكُبري ( في النفاق ) فهو الأشدُ خطراً ،

والأخطرُ شدةً .. هو الكذبُ في أحطِ معانيه ، إن لم تتنبه لخطرِه ، اصابتك لعنتُه ..

ولذلك : هذا ( الإبراهيم عيسي ) وإبراهيم وعيسي ومحمد ، وكلُ الأنبياء والمرسلين منه براء ، هذا الكذابُ الأشر، ومَنْ علي شاكلتِه ، يقيناً يكرهون الإسلام ، يقيناً يحقدون عليه ، يقيناً يعملون لحسابات أعدائِه ، بالمال ، وبالشهرة ، وقوتُهم المزعومة ، في كونهم مسلمين( ظاهرياً ) وهكذا يأمرُهم أسيادُهم ، عليكم أن تبقوا هكذا ، فهذا مكمنُ خطورتكم !! وإلا ألقينا بكم في سلةِ المهملات ، وهذا مقامُكم الحقيقي ، وغيرُكم كثيرٌ ، وجاهزون للمأموريةِ نفسِها ..

هذا وغيرُه من مرتزقةُ ( إعلام الغَبرة ) الذين يملأون الأرضَ صياحاً وعويلاً ، ويتباكون علي الوطنية والأخلاق ، ليلَ نهار ، وهم ألدُ الخصام ، هؤلاء أساءوا للدين ، وللدولة، وللأخلاق ، ولأنفسِهم ، فخسروا كلَ شئ ، ثم مردُهم إلي الله ..

أن يتقيأوا أحاديثَ الجهل والإفك والكذب ، فتلك مصيبةُ .. وأن يُفسحَ لهم المجالُ علي مصراعيه ، وتَفتحَ لهم فضائياتُ الخزي والعار أبوابَها بمنتهي الأريحية ، فالمصيبةُ أعظمُ ..

القصة .. ليست الإسراء والمعراج ، فهي عينُ الحقيقة .. ولا عدل الفاروق عمر ، فهو عينُ الواقع .. ولا الصيدلاني الذي يقرأُ القرآن ، فهو عينُ الإيمان .. ولا مايوهات الصعيد ، فهي عينُ الحماقة ..

ولا فرضية الحجاب ، فهي عينُ الوقار .. القصة .. كيف تصنعُ جاهلاً كذاباً ، تساندُه وتدعمُه ، وتُغدق عليه الأموال ، ويظل هذا الكذابُ ، يكذبُ ويكذب ، حتي يصدقَ نفسَه !!! حقاً ، لكل داءٍ دواءٌ يُسْتَطَبُّ بهِ… إلاّ الحماقَةَ أَعيتْ من يُداويه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى