كل يوم رحلة.. جامع الأزهر اسمه الأول و أسباب توقف صلاة الجمعة به

كتبت - مرثا مرجان

رحلتنا اليوم إلى واحد من أكبر مساجد القاهرة وهو ليس جامع فقط ولكنه رمزاً للاسلام فى العالم كله نخبركم اليوم عن سبب بنائه واسمه الأول وأسباب توقف صلاة الجمعة به .

تاريخ الجامع الأزهر

 الأزهر هو أحد أهم مراكز الدين الإسلامي في العالم، إن لم يكن أهمها، تأسس المسجد وجامعته للتدريس الإسلامي منذ أكثر من 1000 عام، بناه جوهر الصقلى قائد المعز لدين الله الفاطمى سنة 970,  فالفاطميين هم الذين بنوا مدينة القاهرة، ويشتهر المسجد بساحته الرخامية البيضاء، وخمسة مآذن تم بناؤها عام 1340 و 1469 و 1510، وجامعة الأزهر اليوم هي أقدم جامعة في مصر تمنح الدرجات العلمية.

وصف الجامع الأزهر

يتكون الجامع من ثلاث أروقة حول الصحن, و كان اكبرها رواق القبلة, و كان فيه خمس اروقه، و على مر السنين تمت زيادة مساحتها , أهمها فى عصر الدوله المملوكيه، حيث تبلغ مساحته حالياً حوالى 12.000 م مربع للجامع ثمانية ابواب.

بني الجامع الازهر فى الأصل للصلاة و اقتصرت فى البداية الحلقات الدراسية فيه على الدعايه للحكم الفاطمى،كان الوزير “ابن كلس” من أوائل الذين درسوا فيه،و تم تعيين 37 فقيه للتدريس.

وظلت الدراسة فى الجامع الأزهر بنظام الحلقات حول الشيخ المدرس إلى أن صدر أول قانون للأزهر سنة 1872 ينظم طريقة الحصول على شهادة العالمية و درجاتها، فى زمن محمد عبده وفى سنة 1911 صدر قانون ينظم الدراسة فى مراحل التعليم المختلفة،حيث لكل منها نظام، و مواد تعليمية خاصة بها، فى سنة 1930، وقت الشيخ المراغى، صدر قانون مهم حيث أصبح الأزهر جامعة إسلامية،وتطورت الدراسة فيه بقوانين 1936 و 1937.

أسباب بناء الفاطميين للجامع

بنى الفاطميين الجامع الأزهر لكي يكون جامع عاصمتهم الجديدة،حيث كان يوجد فى مصر وقتها جامعين, هما “جامع عمرو بن العاص” فى الفسطاط و”جامع احمد بن طولون” فى القطايع.

اعتبر الفاطميين أن بناء الأزهر إضافة إلى عادة بناء المساجد فى العواصم الجديدة أن يكون مكان يصلى فيه الخليفة و العسكر و يكون أيضاً رمزاً لانتصارهم على الدولة العباسية.

استغرق بناء جامع الأزهر عامين وثلاثة أشهر وفتح للصلاة لأول مرة يوم الجمعة 21 يونيه سنة 972م ( 7 رمضان 361هـ ).

اسمه الأول وأسباب توقف صلاة الجمعة به

فى البداية لم يكن اسمه الجامع الأزهر لكن يطلق عليه “جامع القاهرة ” وكان هذا اسمه طول العصر الفاطمى،ويقال أنه سمى الجامع الأزهر فى عهد العزيز بالله الذى بنى قصور سنيت ” القصور الزاهرة ” فسمو جامع القاهرة ” الأزهر ” , لكن الأرجح أنه سمى بذلك نسبة للسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها التى انتسب اسم الدولة الفاطمية لها.

 توقفت صلاة الجمعة فيه إلى أن أعادها السلطان الظاهر بيبرس (حكم 1260 – 1277) بعد ما قضى صلاح الدين الايوبى (1137 – 1193) على الدولة الفاطمية سنة 1171.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى