منوعات

أهم أربعة أسباب لدراسة التاريخ

كتبت_ميار ترك

مع بداية خلق ادام عليه السلام بدأ التاريخ البشري بأعتبار ان اول الانبياء قد علمه الله الاسماء كلها وسجدة له الملائكة,عدا ابليس اللعين الذي استكبر واقسم بعزة الله ان يضللنا الا الصالحين منا ,وبعد فشله في اغواء ادام عليه السلام مرة اخري في الارض لانه كان كثير الاستغفار وانه يعلم مكر الشيطان ونيته الخبيثة , اوصي ادام ابنائه وهو علي فراش الموت وحذرهم من ان ابليس سيظل لهم عدوا مبينا وبعد ان توفاة الله,فأصبحت مهمة العدو اسهل ونشر جنوده من الشياطين والجن ,حتي وصل الي تكوين جنودا له من البشر يخدمونه باخلاص في كل مكان علي وجه الارض.

وخلد التاريخ هذه القصص عن طريق الكتب المقدسة المعروفة لتاكد هذا التاريخ وتوثقه الي نهاية العالم ,وصولا الي ان هذه الكتب السماوية بناءا عليها تشعبت العلوم الفلسفية والرياضية والطبيعية والكونية والوراثية والسياسية والاقتصادية وحقوق الانسان وغيرها…والتاريخ له مؤرخينه الذي كان منهم أمينا وحفظه ومنهم من كان خائن لهذا العلم بتزييف التاريخ والحقائق والاحداث لتضليل الماضي وتشويش المستقبل واستغله العدو لتهوين شأن الامة وتشتيت امرها.
وكما قال الظاهر بيبرس قاهر المغول ومحطم الصلبيين “ان سماع التاريخ اعظم التجارب”.
وهذا لاهمية الماضي في تكوين الحاضر وتشكيل مستقبل الامم…لذا يجب علينا الانتباه لاهمية الاحاطة

بالتاريخ,ومن اهم الاسباب لدراسته:-
1. التوعية التاريخية تبعث الروح الوطنية من جديد وتاكيد الانتماء ووسيلة النضال الوطني وتوارث القضايا وخير مثال علي ذلك (القضية الفلسطنية منذ عام 1948).

2. الدروس التربوية بالحفاظ علي التاريخ ونقله للاجيال لتعلم اهم الدروس المستفادة التي قد تكون اهم من درس التاريخ نفسه,لنهتدي بالعبرة ,ايضا حفظ الانساب وتسجيل البطولات وغرس المثل العليا في الابناء والاقتداء بالرسل والانبياء والعلماء والقادة والزعماء,كيف كان شكل حياتهم واخلاقهم؟ وكيف قاموا ببناء ما قاموا به ؟وماذا قدموا الينا؟

3. الاهمية الوظيفية للتاريخ في العمل بمجال السياسة,فلا يخلوا خطاب سياسي منه,وايضا لمعرفة مواقف الدول التي تتعامل معاها بلادنا,ومراحل التطور السياسي والاقتصادي ,وتستخدم في مجال الصحافةوالاعلام والاثار والفن والفلسفة وغيرها من المجالات …….الخ.

4. يساعدنا التاريخ علي الهدي الي الطريق وادراك نقاط ضعفنا وعدم الوقوع في الاخطاء والاستفادة منها,وايجاد الاسباب الحقيقية للمشاكل الحالية ووضع الحلول المناسبة لها,وتجديد الصلة بالمصدر الذي هو اصل تربيتنا وقوتنا,اذا التاريخ هو علم من علوم الحاضر والمستقبل.

لذلك فأن التاريخ مرآة الامم ,والشعوب التي لا تاريخ لها لاوجود لها ,و الحضارات مثل الشجرة فكل فروعها متصلة ببعض اتصالا وثيقا واهماله والتقليل من شئنها وتزيفها ادي الي ما نحن عليه الان .

واختم الكلمات المتواضعة بقول الله تعالي في كتابة
(سورة يوسف 111) لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ لكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿١١١﴾

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى