باحث فى الشأن الإيراني ل ” صوت العرب ” :زيارة روحاني للعراق رد سريع على زيارة “بن سلمان “الأسيوية

كتب حسام الجبالي

قال “أسامة الهتيمي”متخصص فى الشأن الإيراني أن كل المتابعين للشأن الإيراني يدركون  بأن سياسات إيران في المنطقة تسعى بشكل دؤوب إلى تحجيم الدور السعودي في المنطقة ،مؤكدا  أن المملكة العربية السعودية تعد واحدة من أهم الدول المناوئة والرافضة للمشروع الإيراني التمددي والذي يرتكز على حزمة من الشعارات والنظريات السياسية والأيدلوجية والتي يبرز منها ما يسمى بنظرية أم القرى التي تقدم إيران باعتبارها مركز العالم الإسلامي سياسيا ومذهبيا ومن ثم ووفق هذه النظرية فإن انتصارها هو انتصار للإسلام وهزيمتها هزيمة للإسلام وعليه فإن الإيمان بهذه النظرية يلزم العمل على منازعة المملكة السعودية التي تضم مكة المكرمة والمدينة المنورة على نفوذها الروحي لدى نحو مليار ونصف المليار مسلم في العالم والتسويق إلى أن إيران هي الأحق بهذا النفوذ كونها البلد الذي يحيا علاى أرضه نائب الإمام والولي الفقيه.

وأكد ” الهتيمي ” خلال تصريحات صحفية لموقع ” صوت العرب نيوز” انه لا يمكن على الإطلاق النظر بجدية للكثير من التصريحات التي يتحدث بها بعض القادة الإيرانيون بين الحين والآخر والمتعلقة بالدعوة إلى الحوار أو التقارب مع المملكة فالسلوك الإيراني الفعلي يتناقض تماما مع مثل هذه التصريحات النظرية وهو ما نراه حادثا بشكل يومي مثلا في اليمن حيث ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران والتي تمثل تهديدا أمنيا للمملكة.

وأشار ” الهتيمي “ان  الموقف الإيراني من السعودية يمثل أحد محددات العلاقات الخارجية للدولة الإيرانية والتي تحرص بشكل حثيث على أن لا تستأثر المملكة بعلاقات مع دولة من دول الإقليم أو حتى خارج الإقليم في حال توفر لها ذلك فضلا عن العمل على أن يتم تعويض العلاقات السعودية مع أطراف مناوئة لإيران بتوثيق إيران لعلاقاتها مع أطراف أخرى نجحت طهران وعبر وسائل كثيرة من أن تتخذ علاقاتها معها شكلا خاصا ومن بينها العراق التي ولأسباب كثيرة أصبحت واحدة من أبرز الدول التي يتجلى فيها النفوذ الإيراني وبالتالي فإنه ليس مستبعدا أن تكون من ضمن رسائل التحركات الإيرانية الأخيرة بشأن العراق وأبرزها زيارة الرئيس حسن روحاني الرد السريع على تلك الجولة التي قام بها مؤخرا ولي العهد السعودي في بعض الدول الآسيوية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى