قلت أريحه وارتاح منه: «أب يقتل ابنه بمشرط طبي بالمنصورة»

كتبت ـ أسماء مراد:

جريمة تشقعر لها الأبدان ليست جديدة علينا رغم قسوة مرتكبها إلا إنهاء أصبحت من ضمن الجرائم الاعتيادية لكثرة انتشاره، جريمة قتل مع سبق الاصرار والترصد دون ندم بدون رحمة.

تبدأ قصتنا عند أول مشاجرة مع أولاد الجيران من قبل المجني عليه أدهم في البداية كان يضع أهله في مواقف محرجه مع الجيران والمدرسين في المدرسة وغيرهم لأنه يعاني من فرط الحركة والكهرباء زيادة على المخ كان المحيطون به يرئفون بحالته ولا يعاتبون على افعاله لحالته الصحية ولكن بدأت الامور تسوء كلما كأن يكبر.

مما جعل الأب اكثر غضب من تصرفات نجله ولكن كانت الأم هي من تداوي الامور وتهدي من غضب الاب وتقول له: “ربنا عاوز كده هنعمل ايه ربنا يهديه هيكبر ويعقل”.

كانت الأمور تسير كالمعتاد حتي يوم اختفاء أدهم خرج أدهم الي صاله الجيم وغاب شعرت اسرته بالقلق الشديد بدات الأم واطفالها والاب يبحثون حتي ان الأب قدم بلاغ الي قسم الشرطة أنها متغيب منذ 24ساعة مما جعل فريق البحث يتحرك على الفور للبحث عن الطفل المتغيب.

(قلق ومعانات الام)

اصاب الأم الخوف والارتباك علي اطفالها منذ غياب أدهم الكثير من الافكار المرعبة تدور داخل رأسها حول ادهم” ماذا حدث له كيف يتجول في هذا البرد القارص ما الذي جعله يتغيب عن البيت لقد غاب ضلع من ضلوها وسندها كل هذه الافكار تسبب لها الكثير من الآلام والتوتر مضت ليله بدون وجود ادهم داخل منزله.

(جثة هامدة)

وفي اليوم التالي تلقي اللواء رأفت عبد الباعث، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء مصطفي كمال، مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ من أهالي قرية «ديبو عوام» التابعة لمركز المنصورة، بالعثور على جثة لطفل في أرض زراعية على جانب أحد الترع بالقرية علي الطريق الواصل بين قريتي «ديبو عوام وميت عوام».

وعلى الفور، انتقل الرائد أحمد توفيق، رئيس مباحث مركز المنصورة، إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين العثور على جثة الطفل «أدهم محمود حسن عبد العظيم» 13 سنة مقيم قرية طناح التابعة لدائرة المركز، وأكد الأب في محضر الشرطة، بأن نجله متغيب عن البيت منذ 24 ساعة، بعد أن خرج من البيت متوجها إلى صالة التدريب الرياضية «الجيم» ولم يعود منذ ذلك الوقت.

(دموع التمساح)

عندما تعرف الأب علي جثة نجلة دخل في صدمة وأصبح يبكي بشكل هستيري يردد: “أدهم يابني رد عليا” ويستمر في البكاء تعاطف معه اهل القرية وحاولوا أن يصبره ببعض الكلمات مثل “وحد الله، ادعيله بالرحمة”
منظر لا يحسد عليه مخلوق.

(حل اللغز)

أمرت النيابة العامة بنقل الجثمان لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي، واستدعاء الطب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة، وحُرر محضر بالواقعة، وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، التي أمرت النيابة بسرعة إجراء التحريات والتوصل إلى الجناة ومرتكبي الواقعة.

وشكل مدير الأمن فريق بحث لكشف غموض الحادث، وتتبع خط سير الطفل منذ خروجه من البيت إلي مكان العثور علي الجثة، وتوصلت التحريات إلى أن الطفل خرج مع والده من البيت، وأنه وراء ارتكاب الواقعة، وأن كاميرات المراقبة رصدت تحركه مع نجله.

وبمواجهة الأب ويدعي محمود ح “39 سنة – سمسار عقارات”، مقيم قرية طناح التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، اعترف بذبح نجله، وقال في محضر الشرطة، «ابني بيعاني من فرط الحركة وكهرباء زايدة في المخ، ويحتاج إلي تعامل أصحاب الاحتياجات الخاصة، ويمكن أن يعتدي علي زملائه أو معلمته بالمدرسة، وأنه سمعه يتكلم وهو في الحمام بأنه لازم يقتلني أنا ووالدته لأننا نحب إخواته أكتر منه، فقررت أن أتخلص منه وألقي جثته في الطريق حتى نتخلص من تعبه».

وأكد الأب أنه خرج هو وابنه من البيت، وذهب إلى صيدلية علي الطريق واشترى منها مشرط طبي، وتوجه به إلى منطقة العثور عليه، ووضع له منوم في العصير حتي لا يشعر بشئ،ثم ذبحه بدم بارد، وتركه وعاد إلى البيت، قائلاً “أدهم هيغيب المره دي وغيابه هيطول”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى