قصص زواج يكتب “الفيسبوك” مصيرها.. تعرف على كواليس الجروبات المغلقة

كتبت – أسماء محمود

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي و”السوشيال ميديا”، عنصرا أساسيًا في حياة الغالبية العظمى من الشباب، إن لم يكن عند الجميع، وتطور التعامل مع هذه المواقع، لاسيما الفيسبوك، من مجرد رفع الصور الشخصية، وسرد المواقف الحياتية، بينما بات مصدر لبعض القرارات عند البعض.

وظهرت “جروبات” للسيدات والرجال لمناقشة كافة مشكلاتهم، وأخذ الآراء فيها، كما ظهرت أيضًا جروبات أخرى لمريدي التخسيس والرياضة، وأخرى لتسويق بعض البضائع وغيرها، فاقتحم الفيسبوك كل المجالات.

ولكن تعامل الفتيات معه، وصل إلى حد أكثر تطورًا، فأصبحت آراء نشطاء الفيسبوك، مشكلًا لآرائها، وعاملًا مؤثرًا في اتخاذ قراراتها، لاسيما عند الخطوبة والزواج، فالبعض تسرد القصة، أو المخاوف، أو حيرتها في الاختيار، لتبدأ الناشطات في إعطاء الآراء والنصائح، كل بفكره المختلف، لتحصد نتيجة التصويت النهائي، وتتخذ القرار بالإيجاب أو السلب

وتقدم بوابة صوت العرب نيوز، عدة نماذج من هذه المشكلات، لجأن صاحباتهن إلى الفيسبوك لجمع الآراء، إما لتزال شكوك بداخلها حول شريك الحياة، وإما لاتخاذ قرار نهائي…

الطمع

شكت جهاد من خوفها من طمع خطيبها، على الرغم من أنه يحصل على راتب مرتفع، ولكن حين طلب منها أن يجمعوا رواتبهم سويًا عقب الزواج، وهل تمانع، بدأت تشك في كونه يريد مالها، إما السيطرة عليها.

وجاءت الردود عليها ، إما بتأييد الفكرة، وأن الكل يتشارك، وإما أنه من الطبيعي أن يتشارك الزوجان في حياتهما، بينما لم يكن عليه أن يطلب بهذه الصراحة المبالغة من البداية، ومنهم من رفض الفكرة تمامًا، وأنها يجب أن تحتفظ براتبها لنفسها فقط، طالما أن راتبه يكفي للمعيشة بمستوى جيد.

البخل

ثارت الشكوك في نفسها، حين طلبت من خطيبها أن يصطحبها إلى مطعم متوسط السعر، ولكنه رفض، فهما في أول الشهر، ويجب أن تكفي ميزانيته حتى نهايته.

خطيبها طبيب شاب، يدرس ويعمل ليصرف على ذاته، لا أحد يساعده في أسرته على الإطلاق، وصارحها منذ البداية بأنها ستعاني معه في بداية حياته، ولا يعني أنه طبيب أنه سيكون غني منذ اللحظة الأولى.

وأجمعت غالبية الآراء على عدم بخله، ولكنه حريص، ويريد التدبير من أجل الزواج، وأن الإنفاق يكون فيما يفيد ومن أجل تحقيق الهدف الأكبر وهو تأسيس بيت وعائلة، ونصحوها بالصبر معه، وعندما يصبح غنيًا سيضفي على حياتها ألوانًا من البهجة، جراء ما صبرت معه.

السيارة

قالت أنهما خطيبين يحبان بعضهما البعض، وأهلها من تكفلوا بكل مفروشات وتجهيزات الشقة، ولديها سيارة، أصبح كلما يخرجون يتعمد سواقة السيارة، حتى إذا كانت والدتها معها، لدرجة أنه بالرغم من عدم امتلاكه سيارة، إلا أنه حصل على رخصة قيادة كي يستطيع قيادة سيارتها، ما جعلها تخشى أن يأخذها منها عقب الزواج.

وأجمعت الناشطات، على أنها يجب إما أن تبيع السيارة، أو تفهمه بأنها ملك لوالدتها وستأخذها منها بعد الزواج، كي تتأكد من صدق نواياه.

وغيرها الكثير من المشكلات المتفاوتة في درجات أهميتها، بينما هل يجوز أن تصبح مشكلات الإنسان الشخصية، مجالًا للنقاش ومحط انتظار الآراء من غرباء كثر؟، هل بات أمرًا عاديًا أن يعي الجميع ما المشكلة، وأن تصبح الفتاة غير قادرة على اتخاذ القرار إلى هذا الحد؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى