مهما طالت الذكريات، والحنين للايام السابقه فلا مهرب من الواقع ومن الحقيقة المرة المتعبة، هذا ما حدث مع شاب اليوم عندما حاول انقاذ والدته من غدر النيران، ونذكر الجميع بأن الام غاليه، وما فعله هذا الشاب اثبت بأنها ليست مقوله فقط.
البداية: عندما حاول الشاب بالتسلق الى الشقه لانقاذ والدته من حريق شقتهم بمنطقه البراجيل بدائرة مركز أوسيم بالجيزة، وعند محاوله انقاذه لوالدته اختل توازنه وسقط من شرفه الطابق الثالث ولفظ أنفاسه الاخيرة، كأنه يدفع حياته ثمنا لانقاذ والدته من الموت.
“لعبة القدر”
فبينما هذا الشاب يدفع حياته لامه نجح الجيران من انقاذ والدته من الموت بمساعده قوات الحمايه المدنيه، بعدما اصيبت بحروق من الدرجة الرابعة، وعلى الفور تم نقلها الى المستشفى لتلقى العلاج، واكدت مصادر ان حالتها مستقره، بينما نقل جثمان ابنها الى مشرحة زينهم تنفيذا لقرار النيابة العامة التى استدعت الطب الشرعى لتشريح جثمان الشاب، وبيان سبب وفاته رسميا، وكلفت الطب الشرعى بموافاتها بنتائج الصفه التشريحية.
“إخماد نيران”
اكد أحد المصادر ان قوات الدفاع المدنى ساهموا فى اخماد النيران بشكل تام ومنع امتداد الحريق الى الطوابق الاخرى فى العقار المكون من 3 طوابق بعد احتراق شقه والدة المتوفى فى الطابق الاخير، وفى بادئ الأمر قد تلق ضباط مباحث مركز شرطة اوسيم بمدرية امن الجيزة، اشارة من غرفه عمليات النجدة مفادها نشوب حريق داخل وحدة سكنية بمنطقه البراجيل بدائرة المركز، وأشارت إلى ان النيابة العامة انتدبت خبراء المعمل الجنائي لمعاينة آثار الحريق واعداد تقريرا عن أسبابه.
“أوجاع تعتصر قلب أم”
هذه الام التى تتوجع على ابنها الذى ضحى بحياته من اجلها “كالبريق اللامع” الذى يحمل شعاع من الضوء وها هو قد “اختفى” فى وقت يمر عليها “كالجمر” فى شراينها، وعندما سألتها النيابة عن سبب الحريق أقرت أنها فوجئت تماما بالنيران تحاصرها وقت وجودها داخل غرفتها وهى نائمة ولم تعرف أسباب الحريق.
“شهود العيان”
وأكدت مصادر بأن النيابة قد استدعت 3 من الجيران الذين ساهموا فى أعمال انقاذ السيدة مع ابنها الذى سقط من الطابق الثالث بعدما اختلت قدمه خلال وقوفه على الحائط المحيط بالشرفة فى الطابق الثالث، محاولا تفادى ألسنة اللهب حتى يدخل الى الشقة لانقاذ والدتة.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات واخطر اللواء رجب عبدالعال مساعد وزير “مدير أمن الجيزة”.
