قاضي “تخابر محمود عزت مع حماس”: الإخوان سعوا لزعزعة أركان الدولة المصرية لتحقيق حلمهم

أوضحت الدائرة الأولى إرهاب، المُنعقدة بمُجمع محاكم طرة، دور القيادي الإخواني محمود عزت في القضية المعروفة إعلاميًا بـ “التخابر مع حماس”.

وكانت المحكمة قد قضت بمُعاقبة المُتهم بالسجن المؤبد لما هو مُسند إليه، مع إلزامه بالمصاريف.

وقالت المحكمة في الكلمة التي سبقت الحكم: ” تولى المتهم محمود عزت إبراهيم موقعًا قياديًا بالجماعة، حيث كان نائباٍ لمرشد الجماعة وعضو مكتب الإرشاد، الذي يعتبر القيادة التنفيذية العليا لجماعة لإخوان، والموجه لسياستها وإدارتها”.

وأضافت: “ولما كان حُلم إقامة الدولة.. التي تنشُدها الجماعة…. رهنٌ بفَناء الدولةِ المصريةِ.. التي تمثل حجر عثرة أمامَهم، ولا سبيل لذلك إلا بزعزعة أركان الدولة… وأعمدتِها الراسخة… من خلال إشاعة الفوضى بالبلاد… فكان ذلك ركيزَة خطتِهم والذي من أجل بلوغه لا بأس أن تتحالف مع من يمكنها مبتغاها”.

وتابع  القاضي: “لو اختلفت عقائِدهم ومعتقداتِهم ما دامت اتفقت مصالِحهم نحو هدفٍ واحد هو إسقاط الدولةُ المصرية تمهيدًا لإقامة الدولة الإخوانية، غير عابئين بما يمكن أن يُخلفه ذلك الاتفاق الغادر من أضرارٍ قد تصيب كبد الوطن.. فيضحى إلى زوال”.

وأكمل: “وفي إطارِ مخططٍ دِولي.. لتقسيمِ مصر والمنطقةِ العربيةِ.. لدويلاتٍ صغيرةٍ… على أساسٍ مذهبي.. وديني.. وعرقي.. وجدت تلك القوى الأجنبية ضالتَها في جماعةِ الإخوان المسلمين.. التي لا تؤمنُ بالأوطان… ولا تعرف سوى أطماعِها في الحكم”.

وقالت الكلمة:”بدأ المخطط باستثمار حالة السَخَط والغضب الشعبي على النظام القائم آنذاك ومراقبة ما تسفر عنه الأحداث للتدخل في الوقت المناسب لإحداث حالة من الفوضى العارمة من خلال الاستعانة بعناصر حركة حماس وحزب الله اللبناني بالإضافة إلى العناصر الإخوانية التي سبق تدريبها بقطاع غزة بمعرفة حركة حماس”.

وأضاف: “تنفيذا لذلك قام كل من المتهم الماثل  محمود عزت، ومن سبق الحكم عليهم من قيادات الجماعة بالسعي نحو التخابر واتفقوا مع من يعملون لمصلحة منظمة مقرها خارج البلاد – التنظيم الدِولي الإخواني وجَناحِهِ العسكري حركة المقاومة الإسلامية “حماس” للقيام بأعمال إرهابية داخل البلاد وضد ممتلكاتها ومؤسساتها وموظفيها ومواطنيها”.

وعُقدت لقاءاتٌ بين أعضاء الجماعة وبين المسئولينَ بحركةِ حماس لتنسيقِ العملِ المشتركِ بينِهم في كيفية الإعداد والتحرك لتغيير نظام الحكم في مصر، وفتحوا قنوات اتصال مع جهات أجنبية رسمية وغير رسمية لكسب تأييدهم لذلك من خلال عدة سفريات قام بها أعضاء الجماعة في الولايات المتحدة وتركيا والسعودية ولبنان وشاركوا أمير الجماعة الإسلامية بباكستان في مؤتمر عُقد بقطر تحت عنوان “الحوار الإسلامي الأمريكي” تحت رعاية معهد بروكينغز الأمريكي بالتنسيق مع وزارة الخارجية القطرية حضره الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون”.

وأرسلوا عناصرَهم لتلقي دوراتٍ تدريبيةٍ إعلاميةٍ لتنفيذ الخطة المتفق عليها بإطلاق الشائعات والحرب النفسية وتوجيه الرأي العام الداخلي والخارجي لخدمة مخططاتِهم، حيث حضر عددٌ من شبابِ جماعةِ الإخوان المسلمين دوراتٍ تدريبيةٍ في مخيمٍ شبابي لرابطةِ المسلمينَ بالعاصمة اللبنانية بيروت وشبابُ الجماعةُ الإسلاميةُ بحضورِ عددٍ من شبابِ الإخوان من الدولِ العربيةِ تحت رعايةِ وتدريبِ حركةِ حماس بغرضِ تأهيل بعض عناصرِ الإخوان للمشاركةِ في تنفيذِ الخطةِ الإعلاميةِ المتفقُ عليها خلال مراحل التخطيط للاستيلاء على الحكم.

وتبادلوا عبر شبكة المعلومات الدولية نقل تلك التكليفات فيما بينَهم وبين قيادات التنظيم الدِولي، وكذا البيانات والمعلومات المتعلقة بالمشهد السياسي والاقتصادي بالبلاد والسَخَط الشعبي قِبَل النظام القائم آنذاك وكيفية استغلال الأوضاع القائمة بلوغًا لتنفيذ مخطِطِهم الإجرامي وأمدوهم بعناوين بريد إلكترونية لاستخدامها في التراسل بينهم ونقل وتلقى التكليفات عبر شبكة المعلومات الدِولية، كما أمدوهم بالدعم المادي اللازم لذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى