محافظات

في حوار خاص مع “أم يوسف” : مركز ديرمواس يستغيث ومؤسسة الرحمة الخيرية تستجيب

في حوار خاص مع "أم يوسف" : مركز ديرمواس يستغيث ومؤسسة الرحمة الخيرية تستجيب

 

 

كتبت : ميار ترك

في حوار خاص لصوت العرب نيوز مع السيدة “أم يوسف” نائب رئيس مؤسسة الرحمة الخيرية بدير مواس ، كشفت لنا فيه عن المعانة التي يعيشها الناس هناك من عدم توافر خدمات أساسية للحياة ،وأفصحت لنا عن سبب إختيارها لهذا المركز تحديداً لتقوم بإنشاء أول مؤسسة خيريه فيه.

السيدة أم يوسف زوجة أحد رجال الأعمال والشخصيات العامة الشهيرة ،وينتمي زوجها إلي منطقة الصعيد وتحديداً المركز المذكور ، حينما ذهبت أم يوسف إلي هناك كزيارة ،فوجئت بوضع المواطنين وحالهم الذي يرثي إليه ، فبدأت يتوزيع بعض المعونات المادية علي المحتاجين .

ومن هنا بدأت في تكثيف أعمالها حتي شملت إعادة بناء البيوت المتهالكه ، وتركيب لوازم دورات المياة ، وبناء الأسقف لبيوت يعيش أصحابها بدون أسقف تحميهم من مطر وبرد الشتاء ، ومع زيادة شعبيتها وزيادة إحتياجات الناس قررت أم يوسف فتح مؤسسة خيرية خاصة لتلقي طلبات المحتاجين..ومن هنا يبدأ حديثنا معاها:

ها سبق لكي العمل في المجال الخيري مسبقاً؟

_نعم كنت أعمل في مجال العمل الخيري بشكل شخصي وفردي مسبقاً في محافظة الأسكندرية والقاهرة .

 

ما الذي دفعك إلي العمل في هذا المجال؟
_الدافع الحقيقي وراء هذا العمل هو حبي لمساعدة الناس ، كما أنني أجد سعادتي بإسعادهم ، ومساعدة الآخرين.

 

لماذا أخترتي مركز دير مواس تحديداً لتقومي بإنشاء المؤسسة به ؟

 

_هذا المركز يحتوي علي حوالي أربعون قرية أو أكثر ،ونجوع ، فكانت أول مرة أتعرف فيها علي هذا المجتمع كان منذ سبع سنوات ، عندما ذهبت إلي ديرمواس بالمنيا ، وبدأت أن أقوم بتوزيع بعض المعونات ، ورأيت وضع الناس هناك ، لم أكن أتخيل حينها أن هناك بعض المناطق في مصر وفي هذا العصر بهذا الشكل ، ناس لا تمتلك مياة أو كهرباء ، او مراحيض ، أو أسقف للبيوت ، فشعرت أن المعونات التي أقدمها لا تكفي لسد الحاجة
فقومت بإعادة بناء أكثر من 50 إلي 60 منزلاً وهذه كانت المرحلة الأولي التي قمت بها بشكل فردي ، ومن هنا جاءت فكرة المؤسسة ، فقمت أيضاً بإدخال مياة الشرب الصالحه لكثير من الناس ، وبدأ أن يتطوع معي الكثير من الشباب المحبيين للخير وعلي رأسهم الأستاذ حمادة كمال ، وكنت أعتمد عليه فكل أعمالي ، فأنجزت مشكلة الكهرباء ومشاكل البناء في غضون شهرين تقريباً وهو وقت قياسي.

وفي هذا الوقت بدأت أن أقترب من أهالي ديرمواس وأقتربت المسافات حتي بدأت أعرفهم بشكل شخصي ، وأحببتهم كثيراً لطيبة قلبهم وإيمانهم وأصبح بيننا ألفه وحب.

هل شملت مساعداتك قري أخري بذات المركز؟

_نعم ، كان يأتي إلي ناس من مراكز وقري أخري مجاورة مثل ملوي وديروت ، وهذه مراكز تعد علي حدود مركز دير مواس.
فبدأت أن أعمل من خلال مؤسسة الرحمة الخيرية ، لتتيح المؤسسة الفرصة بوجود مقر يذهب الناس إليه حين يحتاجون المساعدة ، بمساعدة شباب متطوع يحب عمل الخير.

إذاً حدثينا عن نشاطات المؤسسة؟


_تشمل المؤسسة العديد من النشاطات الخدمية والثقافية والترفيهية والعلاجية والإجتماعية.

فعن الجزء العلمي والثقافي قمنا بعمل كورس علي مستوي الأربعين قرية في مادة اللجة الإنجليزية مجاناً ، وأستعنا بأفضل الأساتذة ، ولم يتأخر أين منهم خالص الشكر لهم.

وأيضاً قمنا بعمل كورس وورشة لصيانة المحمول للشباب ، وذلك لتعليمهم صنعة تمكنهم من العمل من خلال المحلات والمراكز أو من خلال المنزل.

وعن الجزء الطبي : فهناك مساعدات من كبار الدكاترة في جميع التخصصات عن طريق المؤسسة يمكن للناس أن تذهب وتكشف بالمجان ، شاملة التحاليل والعمليات علي عاتق المؤسسة وبماسهمة من الأطباء أوجه لهم الشكر.

كما أنه من أكبر مشاريع المؤسسة هو بناء أكبر مستشفي خير “مستشفي الرحمة الخيري” بديرمواس.


وعن النشاط الرياضي: نقوم بعمل دورات رياضية للأطفال والشباب ، وأخرها دورة الشهيد أحمد مختار لكرة القدم.
وعن النشاط الديني : فهناك مسابقات دينية عديدة قامت بها المؤسسة لحفظت القرآن الكريم ، وتقديم الجوائز للفائزين والمشاركين.

كما قمنا هذا العام ومنذ أقل من شهر بعمل مسابقة لتكريم الأمهات المثاليات وفاز في المسابقة عشرة أمهات بجائزة تذاكر للعمرة تشمل جميع التكاليف.

وهناك نشاطات أخري تتمثل في اليوم الترفيهي للإحتفال بالإيتام في عيد اليتيم في عدة قري من المركز ،لتخفيف عنهم وإسعادهم بالنشاطات المتنوعة.

غير أننا نساهم في زواج الفتيات الغير قادرات ، وتقديم المعونات خلال شهر رمضان لأكثر من 2500 أسرة.
ماهو هدف المؤسسة الذي تريد أن تصل إلية ، وماهي الخطط المستقبلية لها؟

_الخطط المستقبلية سنقوم بفتح ورشة خياطة مجهزة لتعليم الفتيات لمساعدتهن علي إجادة حرفة يمكنها أن تساعد بها في رفع مستوي الحياة المعيشية ، ولتخفيف العبئ عن أزواجهن وأهلهن ، ونطمح الكثير ونتمني من الله إعانتنا ، فنطمح أن تزيد حجم مساعدات المؤسسة إلي أن تصل الدعم والمساعدة إلي جميع ربوع مصر.

وهدف المؤسسة “علمني الصيد ، ولا تعطيني السمك” لذلك نحرص علي التعليم ، وتعليم الحرف وإعداد الشباب لسوق العمل.

وفي النهاية نتمني من الله التوفيق.

 

نيافه الأنبا أغابيوس يهدي المصحف الشريف لأم يوسف لجهودها في مؤسسة الرحمه الخيري ..
نيافه الأنبا أغابيوس يهدي المصحف الشريف لأم يوسف لجهودها في مؤسسة الرحمه الخيري ..

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى