فيلم Don’t Look Up هو الأكثر مشاهدة حاليًا على نتفليكس

كتبت: جني محمد

فيلم “لا تنظر إلى السماء” فيلم جيد من الفكرة إلى التنفيذ رغم وقته الطويل نسبياً، عناصر فنية عدة بينها الكتابة، أستطاعت تجنيب هذا الفيلم سخافة أن يكون مجرد خطاب تهويلي وعظي مباشر في أجندة ليوناردو ديكابريو وحملته التوعوية ضد اخطار التبدل المناخي والاحتباس الحراري، أو بروباغندا أخرى ضد عهد الرئيس ترامب وأنصاره، صحيح أنه هناك اسقاطات واضحة عليه وعلى عهده واقتباسات من خطاباته، إلا ان هذا الفيلم يسدّد سهامه صوب الجميع، فالديموقراطيون وصحافتهم أيضاً غير بريئين من لعبة المصالح الضيقة التي تأتي على حساب كل شيء.

التقييم: 8/10 النيزك الذي يهرول صوب الارض ويهددها بالفناء، هو الكارثة المناخية التي تهرول صوبنا الآن ولا نلتفت إليها كثيراً رغم كوارثها الواضحة. قرار الحروب يتخذونه في ليلة قبل ضحاها وقبل أي مؤتمر أو قمة، والقرار لوقف ظواهر فناء الحياة على هذا الكوكب.

شخصيات الفيلم لم تقع في التهريج أو التفاهة. نجوم هذا الفيلم أعطوا لها حضورا من أفضل ما يكون، بدءاً بليوناردو ديكابريو الذي في نظري قدّم دوراً مهماً في مسيرته بعد أن غرق من بداياته في الأدوار الدرامية الطابع، ووصل إلى أقصى الممكن مع فيلم “العائد”، وبعده أصبح من الضروري التنويع وإبراز مساحات جديدة في موهبته. البراعة في الأداء الكوميدي لم تكن بارزة سابقاً عند ديكابريو، وبعض التجارب مع سبيلبرغ وفيلم سكورسيزي” ذئب وول ستريت” لم تكن مؤشراً قوياً، وكذلك فيلم تارانتينو “حدث ذات مرة في هوليوود”. هذا الفيلم جعلني أتطلع جداً لمشاهدة ليوناردو في المزيد من الأدوار الكوميدية وأيضاً الشريرة، فدوره في جانغو كان أيضاً مفاجئاً ومدهشاً.

الفيلم شهد عودة موفقة لجينيفر لورانس بعد سنتين من الغياب، وميريل ستريب متمكنة كعادتها. أما كايت بلانشيت فأداؤها الملفت أبرز تفاصيل شخصية المذيعة وروحها دون الحاجة لمزيد من الحوارات. شخصية الملياردير التي أداها الممثل مارك رايلنس هي توليفة لنجوم هذا العصر الرقمي مثل جيف بيزوس،إيلون ماسك، ومارك زوكربيرغ مع إحالة وتحية لشخصية “دكتور سترانجلوف” السايكوباثية، شخصية تيموثي شالاميه كانت ديكوراً زائداً، أما الممثل جوناه هيل فهو الأقل تألقاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى