محافظ كفر الشيخ يطلق اسم الشيخ أبو العنين شعيشع علي المسابقة الرمضانية لحفظ القرآن الكريم.. تعرف علي قصة حياته
كتب:وسام أمين
قرر اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، إطلاق اسم المرحوم الشيخ أبو العينين شعيشع، علي المسابقة الرمضانية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني، والتي تقام تحت إشراف إدارة السياحة بالمحافظة بالتنسيق مع مديرية أوقاف كفر الشيخ والمنطقة الأزهرية، خلال أسبوع من تاريخ الإعلان.
وكشف محافظ كفر الشيخ، عن إجراء المشاركة في المسابقة في «القرآن الكریم والابتهال الديني» أن يتقدم المتسابق للإدارة التابع لها بطلب للمشاركة مرفقاً به صورة، وبطاقة الرقم القومي وصورة شخصية حديثة، ورقم الهاتف، وصورة شهادة، وميلاد الرقم القومي لمن هم دون السن، ولا يجوز للمتسابق أن يتقدم في أكثر من فرع.
وأوضح محافظ كفر الشيخ، أن المسابقة تنقسم إلى فروع منها الفرع الأول: يتضمن حفظ ربع القرآن الكريم من سورة يسٰ وحتى سورة الناس، مع تفسير كلمات القرآن لهذه الأجزاء ، وعمر المتسابق من ۱۰- ۱۲سنة، أما الفرع الثاني، يشمل حفظ نصف القرآن الكريم من سورة الكهف وحتى سورة الناس مع الفهم المقاصدي للجزء الثلاثين من القرآن، وعمر المتسابق من 10 – 13 سنة.
ويتضمن الفرع الثالث، حفظ ثلاثة أرباع القرآن من سورة الانعام وحتى سورة الناس مع الفهم المقاصدى للجزئين التاسع والعشرون والثلاثون، وعمر المتسابق من ۱۰-۱۸سنة، أما الفرع الرابع، يشمل حفظ القرآن الكريم كاملاً مع الفهم المقاصدی السور ” النساء- النور – الحجرات” ، وأسباب نزول هذه السور ، وعمر المتسابق من ۱۸-۲۰سنة ، والفرع الخامس الابتهالات الدينية والصوت الحسن ، عمر المتسابق من ۱۰-۳۰ سنة، لافتًا أن حفل تكريم الفائزين سيقام بديوان عام المحافظة خلال شهر رمضان المبارك.
يذكر أن الشيخ أبو العينين شعيشع ولد في بيلا محافظة كفر الشيخ في ليلة الثاني عشر من أغسطس من عام 1922، وكانت المدينة على موعد مع بزوغ نجم ينير سماء تلك القرية البعيدة وذلك بمولد طفل كتب الله له يكون له شأن فكانت ولادة أبو العينين شعيشع في تلك الليلة وهو الأبن الثاني عشر لآسرة كبيرة العدد متوسطة الدخل، لم يعلم الوالد أن الرزق سيتدفق على هذه الأسرة بسبب قدوم هذا الوليد فكان الختام مسكًا.
الطفولة والنشأة:
التحق الطفل المولود بالكتّاب «ببيلا»، وهو في سن السادسة، وحفظ القرآن قبل سن العاشرة، ألحقته والدته بالمدرسة الإبتدائية لكي يحصل على شهادة كبقية المتعلمين من أبناء بيلا ولكن الموهبة تغلبت على رغبة الوالدة، فكان يخرج من المدرسة ويحمل المصحف إلى الكتّاب، ولكنه كان حريصا على متابعة مشاهير القراء فكان يقلدهم، وكان يجلس تحت دكة القاريء الذي يقرأ القرآن وعمره 6 سنوات يساعده على ذلك جمال صوته وقوته ورقة قلبه ومشاعره ، وحبه الجارف لكتاب الله وكلماته ،فشجعه ذلك وساعده على القراءة بالمدرسة أمام المدرسين والتلاميذ كل صباح ، وخاصة في المناسبات الدينية والرسمية التي يحضرها ضيوف أو مسئولون من مديرية التربية والتعليم فنال إعجاب وإحترام كل من يستمع إليه.
وكان ناظر المدرسة أول الفخورين به، وبنبوغه القرآني، ولاحظ الناظر أن هذا الطفل يعتز بنفسه كثيراً ويتصرف وكأنه رجل كبير، ولا تظهر عليه ميول اللهو واللعب والمزاح كغيره من أبناء جيله ، فأشار على والدته بأن تذهب به إلى أحد علماء القراءات والتجويد لعل ذلك يأتي بالخير والنعمة التي يتمناها كل أب لأبنه وكل أم لأبنها.