مازال موقع التواصل العملاق “فيس بوك”، يتعرض إلى ضربات قوية، كان آخرهم محاولته لاستغلال الأطفال التي تهوى ممارسة اللعب على الموقع ودفعهم لانفاق أموال مقابل اللعب، دون معرفة الأباء والأمهات.
وكشفت دعوى قضائية جماعية أن شركة التواصل الاجتماعي حققت ملايين الدولارات من خلال الأطفال الذين يلعبون ألعاب فيسبوك، وينفقون أموال والديهم، لكنها لم تفعل الكثير لإصلاح المشكلة.
وتم إصدار أكثر من 100 صفحة من وثائق فيسبوك الخاصة بناء على طلب من مركز الإبلاغ الاستقصائي والتي سلطت الضوء على تكتيكات فيسبوك، ولعدة أعوام، أدركت الشركة أن الأطفال يلعبون على حسابات مرتبطة ببطاقات الائتمان الخاصة بوالديهم، وفي بعض الحالات، أنفقوا آلاف الدولارات دون علم منهم بعد النقر على اللعبة أو الحصول على مزيد من المزايا أو التحديثات.
وتجاهلت الشركة خطة وضعها الموظفون في 2011 لمنع الأطفال من إنفاق الأموال بدون موافقة الوالدين، فكلما لعب الأطفال أكثر، كلما حققت فيسبوك المزيد من الأرباح.
عندما شاهد الآباء الغاضبون فواتير بطاقاتهم الائتمانية، وفي بعض الحالات أبلغوا عن عدم تلقى إيصال، وجدوا صعوبة في استرداد أموالهم من فيسبوك، لذا لجأوا إلى شركات بطاقات الائتمان، وأخيرا دعوى قضائية.
وبحسب الدعوى القضائية، فإن فيسبوك كانت مدركة لسنوات أن الأطفال الذين يلعبون ألعاب الشبكة الاجتماعية ينفقون بانتظام مبالغ كبيرة من المال على ألعاب مثل Angry Birds و PetVille و Ninja Saga، دون أن يدركوا أنهم ينفقون المال.
وأشارت إحدى هذه الوثائق إلى ما يسمى “الاحتيال الأسري” ، والذي من المفترض أن يشجع فيه فيسبوك المطورين على إنفاق الأطفال دون أن يحصلوا على إذن من الوالدين.
وفي بيان بالبريد الإلكتروني نشرته صحيفة “يو إس إيه توداي”، قالت فيسبوك إنها تواصلت مع مركز الإبلاغ الاستقصائي العام الماضي، واعترفت بأن الشركة “قمت طوعا بإخفاء المستندات المتعلقة بحالة 2012 حول سياسات رد الأموال لعمليات الشراء داخل التطبيق التي يعتقد الآباء أنها ارتكبت خطأ عن طريق أطفالهم القصر”.
وأضاف البيان “نعمل مع الآباء والخبراء لتقديم أدوات للعائلات من أجل تصفح فيسبوك بأمان، وكجزء من هذا العمل، نراجع بشكل روتيني ممارساتنا، وفي عام 2016 اتفقنا على تحديث شروطنا وتوفير موارد مخصصة لطلبات استرداد الأموال المتعلقة بالمشتريات التي تم شراؤها بواسطة الأطفال القصر”.
