عرب وعالم

فادى عاكوم: تصعيدات حزب الله وإسرائيل تسعى لتحقيق أهداف سياسية

كتبت : صباح فتحى

قال المحلل السياسي اللبناني فادي عاكوم إن التصعيدات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، سواء من جانب حزب الله أو الجيش الإسرائيلي، لا تعني بالضرورة اقترابًا من اندلاع حرب

وأوضح عاكوم، في تصريحات لـ”الدستور”، أن هذه التصعيدات تأتي في سياق توترات دائمة تحدث بين الطرفين، دون أن تظهر دلائل ملموسة على استعداد أي منهما لخوض حرب شاملة.

 

وأشار إلى أن حزب الله على الرغم من وجوده في مواجهات داخلية سياسية واقتصادية صعبة، بدأت بالظهور في سوريا والآن في لبنان، لكنه لا يمتلك القدرة الكافية لتحمل تكاليف حرب جديدة.

 

وبيّن أن الحزب يعاني من نقص في الدعم الشعبي بسبب الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدها في النزاعات السابقة.

محاولات إسرائيل لاستعادة ماء الوجه

من جهة أخرى، أشار عاكوم إلى أن إسرائيل قد تلجأ إلى التصعيد كخطوة استراتيجية لاستعادة ماء وجهها بعد المواجهات في قطاع غزة، لكنها لن تخاطر بالدخول في صراع مباشر إلا في حالات قصوى يصعب تجنبها.

 

وأضاف أن ترتيب الحسابات بين إسرائيل وحزب الله يتداخل مع المفاوضات الدولية والعربية، مما يجعل الأمور أكثر تعقيدًا وحساسية.

 

وفي ختام تصريحاته، حذر عاكوم، من أن اندلاع حرب في لبنان قد يفتح الباب أمام تصاعد الصراعات في مناطق أخرى مثل اليمن والعراق، خاصة أن تأثيرات حزب الله تمتد إلى سوريا، وتحديدًا الحدود مع الجولان المحتل.

 

وختم بالتأكيد على أن التداعيات المحتملة لهذه الحرب ستكون وخيمة للغاية على المنطقة بأسرها، وأنه لا أحد يمكنه تحمل تكاليفها أو نتائجها المدمرة دون عواقب وخيمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى