عاطل غيب الإدمان عقله يُنهي حياة زوجته المخلصة

9 يوليو، 2018

كتب – صفاء محمد عبد المقصود:

واست فاطمة نفسها وقررت ان تتغاضى عن سلوكات زوجها الغريبة، كانت تعلم انه مُدمن مُخدرات، ولكنها لم تشأ ان تهدم أركان البيت الذي شيداه سويًا، توسلت الى زوجها ليُقلع عن سوء عمله فأوهمها بأن لها مُرادها، فاستغل لحظات ظنها بأنها قد انتصرت لكي يُهدر أموالاً أكثر على ما يُذهب العقل.

علمت “فاطمة” ان زوجها عاد الى طريقه المظلم مُجددًا، لتعيش هي في توتر دائم، فإدمان المُخدرات له توابع، منها تغير السلوك، وسوء التصرف، كانت تتحمل كل تلك التبعات املاً أن تًسعفها رحمة المولى في النهاية ويعود شريك عُمرها الى جادة الصواب، مرت الأيام وسوء الخُلق يواصل انحداره الرهيب، تبدلت شتائم الزوج النابية الى لكمات وضربات وإهانات، كانت المسكينة هي ضحيته دومًا، إسودت الحياة أمامها، لم يكن أمامها مفرًا سوى الهرب طلبًا للمأوى بعيدًا عن ذلك المنزل الكئيب.

علمت “فاطمة” الزوجة التي نشأت في بيت كريم علمها الأصول أن زوجها في حالة إعياء شديد، فما كان منها إلا أن توجهت الى منزل الزوجية، عاملها الزوج بفتور شديد، وبغلظة لم تكن تستحقها يومًا، شعر بأن وجودها قيد يُكبل يده عن الإتيان بما يستلذ به، وأيقن بأنها يجب ان تختفي من حياته، فُقرر في إحدى الليالي القاتمة قتلها!.

وفي ذلك اليوم اشتدت المشاجرة بينهما، حتي وجد الزوج الذي غيبت المخدرات ما تبقى له من عقل الفرصة للتخلص منها، فقام بضربها بعنف حتي فقدت الوعي، ثم قام بخنقها ولم يتركها حتي لفظت انفاسها الأخيرة.

تمكنت قوات الأمن من الوصول لطرف أول خيط في الجريمة، من خلال اتهام والد الضحية لزوجها بقتلها، بسبب علمه بالخلافات بينهما كونه مدمن مخدرات، وبمواجهه المتهم اعترف بكل تفاصيل الجريمة وأقر بندمه وظل يؤكد أن كل ذلك كان تحت تأثير المخدرات.