تداولت عدد من وسائل الإعلام حول العالم قصة غريبة لرجل لم يشاهد امرأة في حياته بعد أن إنعزل بإحدى الغابات بفيتنام منذ 41 عامًا، وكان عاش الفيتنامي ويدعى فان لانج، حياته منعزلًا في غابة، بعد مروره بحادثة مريرة تعرضت لها عائلته خلال الحرب الفيتنامية، وفقًا لـ«سبوتنيك».
ظل منعزلًا بالغابة لمدة 41 عامًا
وكان نشر موقع «unilad» تقريرًا مفصلًا عن الحالة النادرة لذلك الرجل، حيث تسببت عزلته الطويلة لعدم رؤيته أي أنثى طوال 41 عامًا من حياته، ويبلغ الرجل من العمر الآن 49 عامًا وكان يعيش مع والده وعائلته في قرية فيتنامية نائية وصغيرة، وتعود تفاصيل الحادث حينما فر به والده مع أخيه حينما كان طفلًا صغيرًا خلال الحرب الفيتنامية والتي إندلعت عام 1972، بعد أن قتلت قنبلة أمريكية أمه واثنين من إخوته.
ليعاني بعد ذلك والد الرجل خلال حياته من «رهاب» عميق من العودة لأنه لم يكن يعتقد أن حرب فيتنام قد انتهت، ليعيش الطفل الذي لقب بـ«فتى الأدغال» الحياة المناسبة لذلك اللقب، حيث لم يصادف امرأة في حياته بعد مقتل أمه، وبقي طول تلك الفترة وحتى يومنا هذا في أعماق غابة فيتنامية كثيفة تنتشر في منطقة تاي ترا بمقاطعة كوانج نجاي.
أكلته المفضلة هي «رأس الفأر»
ويقتات «فتى الأدغال» إعتمادًا على الصيد من خلال استخدام الأدوات البدائية والضرورية بالإضافة إلى قطف الفاكهة التي تنتجها الغابة بشكل طبيعي، كما تدخل الأفاعي والقرود والسحالي والضفادع وغيرها من الحيوانات التي تعيش بالغابة ضمن وجبات الرجل المعتادة، حيث أكد أن الوجبة المفضلة لديه هي «رأس الفأر».
وحينما سٌئل عما إذا كان يعرف ما هي الأنثى، قال إن والده لم يشرحها له قط، أما الذكور فقد شاهد 5 أشخاص فقط في حياته منذ مغادرة القرية، حيث كانوا يهربون خوفًا منه، وقال شقيقه الذي غادر الغابة منذ مدة طويلة بعد هروبهم وعاش حياة طبيعية، واصفًا أخاه بأنه «طفل في جسد رجل، حيث إنه لا يعرف الكثير من المفاهيم الاجتماعية الأساسية، قضى حياته كلها في الغابة فإذا طلبت من لانج أن يضرب شخصًا ما، فسوف يفعل ذلك بقسوة، لا يعرف الفرق بين الخير والشر. هو مجرد طفل لا يعرف أي شيء».
