أصدرت النيابة العامة أول بيان في القضية رقم ٢٦٩٨ لسنة
٢٠٢٤ إداري مركز إمبابة، بشأن حادث معدية ابو غالب الذي وقع أمس الثلاثاء.
وذكر بيان النيابة أنها تلقت صباح أمس الثلاثاء، إخطارًا بسقوط ميكروباص على متنه خمس وعشرون فتاة من أعلى معدية لنقل السيارات عبر ضفتي الرياح البحيري بمنطقة أبو غالب بدائرة مركز شرطة منشأة القناطر، مما أدى إلى إصابة ووفاة عدد من مستقليها.
وباشرت النيابة العامة على الفور تحقيقاتها، واستهلتها بالانتقال إلى مكان وقوع الحادث، فتبينت غرق 11 فتاة، انتشلت قوات الدفاع المدني جثامينهن، وفُقدت خمس، ونجا سبع وأصيبت اثنتان.
وقد أسفرت التحقيقات عن أنه حال وصول المعدية إلى وجهتها بالناحية الغربية للرياح، اهتزت – كما هو مألوف – لدى اصطدامها بمكان رسوها تمهيدًا للتوقف، وعلى إثر تقاعس قائد الحافلة عن استخدام مكابحها وتركه لها؛ رجعت الحافلة إلى الخلف، في حين لم يغلق المسئول عن تشغيل المعدية، بابها الحديدي الخلفي الذي يضمن عدم سقوط ما تحمله على سطحها، مما أسفر عن سقوط الحافلة في المياه، كما تبين من التحقيقات أيضًا انتهاء رخصة تسيير المعدية منذ أغسطس العام الماضي.
وقد أمرت النيابة العامة بحبس قائديْ الحافلة والمعدية وأخذ عينة منهما للوقوف على مدى تعاطيهما للمواد المخدرة، وتكليف قوات الدفاع المدني بموالاة البحث عن الفتيات المفقودات، والتحفظ على الحافلة والمعدية محل الواقعة، وتشكيل لجنة ثلاثية لانتقال للمعاينة المعدية وفحصها للوقوف على صلاحيتها الفنية للعمل وطريقة تشغيلها ومدى توافرها على معدات الإنقاذ والسلامة وقوام طاقمها ودور كل منهم، وصولًا إلى بيان كل من تسبب في ارتكاب الواقعة وتحديد دوره ومسئوليته عنها، كما أمرت النيابة العامة بفحص الحافلة وقوفًا على سلامتها الفنية، وجارٍ استكمال التحقيقات.