“أخذني لحم ورماني عظم”.. زوجة في دعوى خلع: “والدي كان بيصرف عليه”

كتب: كريم الزعفراني

” إذا أنت أكرمت الكريم ملكته، وإن أنت أكرَمت اللئيم تمرّدا” .. كلمات خالدة لطالما ضربت بها الأمثال في نكران الجميل وبخس الآخرين حقوقهم ورد الخير بالإساءة والجحود.

على بعد أمتار قليلة في متاخمة محكمة الأسرة بحلوان، حضرت “رانيا” التي رفعت دعوى خلع لخلاصها من شقاء حياتها الزوجية التي انقلبت رأسا على عقب وتجسدت بها كل معاني إنكار الجميل.

فتقول إنها تزوجت منذ ٧ سنوات بعد علاقة عاطفية جمعتها معه، على الرغم من رفض أهلها له في بادىء الأمر، إلا أنها أصرت على إتمام الزواج ممنية نفسها بنيل ولو قسط بسيط من السعادة الزوجية، شأنها شأن الكثير من الفتيات الحالمات.

لتردف: كنا نقيم في منزل بسيط مقابل سعر زهيد، وبدأت معاناتنا المادية تتفاقم، خلال هذا الوقت لم أكن أفكر في أي مناسبة بالطلاق، بل كنت أعاونه في مصاريف المنزل بمساعدة والدي، ومع مرور الوقت تغيرت طباعه زوجي نحو الأسوأ، وعلى الرغم من ذلك كنت اتحمل عصبيته المفرطة”.

واستطردت: بعد ذلك تبدلت الأحوال بمساعدة والدي الذي وفر له المال الذي أسس من خلاله مشروعاً في تجارة المفروشات، أنجبت منه “عمر” وهو الآن في الرابعة من عمره، حبنها انتقلنا إلى منزل أكثر اتساعا وأشد بريقا وصار لدينا سيارة فارهة، كنت أعتقد أني بلغت كل ما أحلم به بل أكثر.

ثم عادت لتستدرك باكيةً: لكن الصدمة الكبرى كانت حاضرة بعدما نما إلى علمي خوضه علاقات عابرة عديدة مع فتيات أصغر منه سنا، كنت أتحامل على نفسي في سبيل طفلي الصغير ولعل ذلك كان نابعا من الشفقة على نفسي قبل كل شيء، فبعد وقوفي إلى جانبه ومساندة والدي الذي كان رافضا له في البداية إلا أنه اختار خيانتي في مفترق الطرق.

لتسهب: مع تصاعد مشاداتي المتكررة معه مؤخرا اعتدى علي بالضرب المبرح أمام طفلي الصغير قائلا إنني مجرد جارية له ، هنا أدركت أن حياتي معه لم يعد لها معنى بعد الآن، فحضرت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع ضده.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى