طرد صحفيين وظهور على الهواء بدون “سكربت”.. الخلافات والعشوائية تضرب قناة “الشمـس”

كتب- سعيدسعدة :

في ظل غياب الكاتب الصحفي مجدي الجلاد المشرف العام على قناة الشمس، لظروفه الصحية وإجرائه عملية جراحية لاستئصال ورم في الرقبة، قررت إدارة قناة الشمس لمالكتها سميرة الدغيدي إطلاق القناة بدون وجود المشرف العام على المحتوى وغياب أبرز نجوم القناة اللذين احتجبوا عن الظهور منذ انطلاقها الجمعة الماضية، فعلى الرغم من أنها انطلقت منذ أيام قليلة فقط، إلا أن الأزمات بدأت تلاحقها بسرعة النار في الهشيم في أقل من أسبوع؛ حيث اندلعت خلافات قوية بين إدارة قناة الشمـس الفضائية الجديدة، وبين المذيعين ومقدمي البرامج والإعداد.
وأكدت مصادر خاصة من داخل القناة، اندلاع أزمة بين إدارة القناة الجديدة، وبين الإعلاميين حمدي الكنيسي وجيهان منصور ورفضا الظهور على الهواء منذ انطلاقة القناة يوم الجمعة الماضية نظرا لتدني المستوى وفقر المحتوى ورداءة الإمكانيات.
وظهرت الإعلامية علا شوشة على الهواء يومين فقط، إلا أنها قررت عدم استكمال ما بدأته وتركت القناة لتعنت الإدارة وسيطرة زميلها معتز عبد الفتاح على البرنامج، فقررت ترك العمل بعد يومين، حيث قام الإعلامي معتز عبدالفتاح بطرد الصحفيين فريق إعداد البرنامج الرئيسي للقناة “تحـت الشمـس”، قبل الحلقة الأولى بساعتين بالإضافة إلى رئيس التحرير، ولأول مرة ظهر على الهواء بدون تجهيز أي سكربت، وهو ما بدى جليًا في ارتجالية كلماته وحديثه بلا إعداد، وهو ما اغضب الإعلامية علا شوشة لخروجها على الهواء بلا اي سكربت فتركت القناة بعد الهواء مباشرة واعتذرت عن العمل.
وفي سابقة غريبة من نوعها، قام الإعلامي معتز عبدالفتاح أيضًا، بطرد ضيوف حلقة برنامج تحت الشمس، فخرج البرنامج بلا ضيوف ولا إعداد كما تركت زميلته العمل بعدها.
وبعد وعد إدارة القناة المشاهدين بأقوى برنامج توك شو في مصر من تقديم الكاتب الصحفي مجدي الجلاد والإعلامية جيهان منصور والإعلامية علا شوشة بالإضافة لأستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية معتز عبد الفتاح، اعتذر النجوم الثلاثة الجلاد ومنصور وشوشة عن العمل، وهو ما يُنذر بانطلاقة مشوبة بالأزمات للقناة الجديدة التي بدى وكأنها LTC 2 التي كانت تملكها سميرة الدغيدي سابقًا وتم إيقافها لتدني المهنية والسقطات الإعلامية وضعف المحتوى وفقر الإمكانيات.

جدير بالذكر أن انطلاقة القناة يوم الجمعة الماضية كانت أشبه بـ”الفرح البلدي” حيث علق الدكتور سامي عبد العزيز عميد كلية الإعلام الأسبق في مداخلة له معهم على الهواء مباشرة قائلاً “أشفق على القناة، كيف ستنافس القنوات الأخرى في ظل هذا الفقر في الإنتاج الواضح على الشاشة” ما أصاب مالكة القناة بالذعر وقامت بعمل مداخلة تقول فيها “ان القناة انطلقت في ١٢ يوم بأقل التكاليف لأثبت ان الموضوع مش صعب ومش محتاج فلوس!”
بالإضافة لظهور فنانة تبخر الاستوديو على الهواء في الافتتاح، ومذيعة تطبل بالطبلة على الهواء في نفس اليوم، ومذيع يشبه مالكة القناة بالرئيس السيسي، فهل هذا هو المستوى اللائق بالإعلام المصري؟ وأين ميثاق الشرف الإعلامي؟ وأين المهنية؟ وهل المشاهد المصري بحاجة إلى هذا النمط الرديء من القنوات؟ في وقت تمر فيه مصر بنهضة اقتصادية وتحتاج إلى إعلام قوي مؤثر يدافع عن الدولة ويرتقي بالمشاهد، كلها تساؤلات تحتاج لإجابات ننتظر الرد عليها من المسئولين عن ملف الإعلام في مصرنا الحبيبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى