جلسة نقاشية بعنوان «التوافق والامتثال .. التكيف مع ديناميكيات المستقبل بالجامعات والمراكز البحثية»

 كتب-سعيد سعدة:

تواصلت فعاليات المنتدى العالمى الثانى للتعليم العالى والبحث العلمى (رؤية المستقبل) لليوم الثالث على التوالى، والذى تنظمه وزارة التعليم العالى والبحث العلمى خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2021، بالعاصمة الإدارية الجديدة، برعاية وتشريف السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية.

وناقشت الجلسة الحوارية التى جاءت بعنوان: “التوافق والمرونة: التكيف مع ديناميكيات المستقبل بالجامعات والمراكز البحثية: عددًا من الموضوعات الهامة، حيث قدم العرض د. شياماسوندر مستشار المجلس الوطنى للتقييم والاعتماد فى الهند، حول السيناريو العالمى للتقييم والاعتماد المعيارى “القياس، والدرجات، والتصنيف والتقييم”.

وقدم د. شياماسوندر خلال الجلسة، مدخلا لتحسين التصنيف فى مؤسسات التعليم العالى من خلال تعزيز الاستثمار فى البحث العلمى، الاهتمام بالكليات المتميزة، والاهتمام بالتقييمات الأكاديمية وتقييمات جهات التوظيف، وتحسين نسبة أعضاء هيئة التدريس مقارنة بعدد الطلاب داخل الجامعات، وتعزيز الاقتباس، مشيرًا إلى أن هناك تداخلا بين مصطلحات “الترتيب، والدرجات، والتصنيف، والمقارنة المعيارية”.

وأشار د. شياماسوندر إلى أن التحدى الذى يواجه مؤسسات التعليم العالى هو تحديد نموذج جديد للتعليم العالى، وتعزيز الجودة، مستعرضًا نموذج للخطوات المطلوبة من مؤسسات التعليم العالى فى الفترة القادمة وهى: (إعادة الهيكلة المؤسسية وتوحيدها، ودعم التعليم الشامل متعدد التخصصات، والاعتمادات الأكاديمية، وتنمية المهارات، التعليم المبنى على النتائج، والاستمرار فى تطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس، ودعم الابتكار فى البحث العلمى، وتوفير بيئة داعمة للطلاب).

وناقشت الجلسة إعادة تشكيل الأطر الاعتمادية للتقييم، والجمع بين مؤشرات البيانات المبنية الكمية والكيفية، وغرس الروح التنافسية، وتقليل التباين فى التقييم بين فرق العمل، وزيادة الموضوعية والشفافية، والتحقق من صحة البيانات من وكالات مهنية خارجية، ونظرة حول جامعات المستقبل، وآفاق التميز للكليات والجامعات والمؤسسات رفيعة المستوى.

واستعرضت الجلسة أيضاً، التحديات التى تواجه مؤسسات التعليم العالى ومنها، المصادقة على البيانات والتحقق منها، ونقص القوى العاملة المُدربة، ونقص الخبرات، ونقص ثقافة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات داخل مؤسسات التعليم العالى، وتحديات تطوير البنية التحتية التكنولوجية.

ومن جانبه، صرح د. عادل عبدالغفار المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، أن عقد المنتدى العالمى للتعليم العالى والبحث العلمى فى مصر خلق فرصًا عديدة لعقد اجتماعات وبحث أوجه التعاون مع العديد من الدول الصديقة والشقيقة فى مجال التعليم العالى والبحث العلمى، كما وفر فرصًا عديدة لعقد شراكات وتعاون مع جامعات أجنبية مرموقة على المستوى الدولى.

وأتاح المعرض المُصاحب للمنتدى تعريف الخبراء الأجانب وصناع القرار بمؤسسات التعليم العالى بالعديد من الدول الأجنبية والعربية والإسلامية بأوجه التطور الملحوظ الذى تشهده الجامعات المصرية، إضافة إلى البرامج الدراسية الحديثة التى يتم تدريسها بالجامعات المصرية، والتعرف عن قُرب على جهود الارتقاء بالتصنيف الدولى للجامعات المصرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى