شهدت تتويج نابليون بونابرت ودمرت نوافذها في الحرب العالمية الثانية.. تاريخ كاتدرائية نوتردام التي دمر الحريق معالمها (صور)

كتبت: منار نعيم

صدم الحريق الذي اندلع، مساء الاثنين، في كاتدرائية نوتردام التاريخية، العديد من سكان باريس، كونها تحفة تعبر عن الفنون والعمارة الذي سادت في القرن الثاني عشر وحتى القرن السادس عشر، إضافة إلى أن المبنى واحدًا من معالم باريس التاريخية ومثالًا حيًا على الأسلوب “القوطي” الذي عرف باسم “أيل دوزانس”.

تقع كاتدرائية نوتردام، التي تعرض سقفها إلى انهيار نتيجة للنيران المشتعلة، في قلب باريس، وتحديدًا في الجانب الشرقي من جزيرة المدينة على نهر السين،  وتعد مقصدًا هامًا للسياح حيث تستقطب سنويًا نحو 13 مليون زائر.

وزادت شهرة الكاتدرائية بعد ذكرها كمكان رئيسي للأحداث في رواية “أحدب نوتردام” الشهيرة، للكاتب فيكتور هوغو، في عام 1831.

في عام 1548، تعرضت الكاتدرائية لدمار بعض ممتلكاتها جراء أعمال شغب في باريس، كما خضعت لتعديلات كبرى أثناء عهد لويس الرابع عشر ولويس الخامس عشر، كجزء من محاولة مستمرة لتحديث الكاتدرائيات في جميع أنحاء أوروبا.

وتتضمن الكاتدرائية برجين رئيسيين، أحدهما البرج المدبب الأكثر وضوحا، الذي يبلغ ارتفاعه 90 مترا، وهو الذي انهار مع حريق الاثنين، أما البرج الثاني فيبلغ ارتفاعه 69 مترا، كما تحتوي على 10 أجراس.

ومن أبرز الأحداث التي شهدتها الكاتدرائية الشهيرة، تتويج هنري السادس ملك إنجلترا ملكا لفرنسا في 1431، وحفل تتويج الزعيم الفرنسي نابليون بونابرت مع البابا بيوس السابع عام 1804.

وجاءت الحرب العالمية الثانية لتسبب المزيد من الضرر للمعلم الديني السياحي المهم، حيث أصيبت العديد من النوافذ الزجاجية الملونة في الطبقة الدنيا برصاصات طائشة.

وبدأت الكاتدرائية برنامجا رئيسيا للصيانة والترميم عام 1991، يستمر بالتقدم حتى اليوم، ولا يزال تنظيف وترميم المنحوتات القديمة مسألة حساسة ودقيقة جدا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى