بعد بيان الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.. خبراء يوضحون أسباب زيادة نسبة الأمية للإناث

كتب- إسلام حسوب:

تشهد مصر خلال السنوات الماضية ارتفاع لنسبة الأمية، ويعد ذلك خطرآ يواجه الدولة في الفترة الأخيرة، وأيضآ يهدد شعوب ومستقبل أجيال.

وذكر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في بيان أمس السبت، بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية، أن معدلات الأمية في مصر انخفضت من 39.4% عام 1996 إلى 25.8% عام 2017 للأفراد من 10 سنوات فأكثر، وفقا لتعداد عام2017.

وأوضح الجهاز المركزي للتعبئة، أن عدد الأميين انخفض للأفراد من 10 سنوات فأكثر من 17.6 مليون فرد عام 1996، إلى 17.0 مليون فرد في 2006، ثم ارتفع الأميين إلى 18.4 مليون فرد عام 2017.

ومع فارق الزيادة السكانية، يكون معدل الأمية انخفض من 39.4% عام 1996 إلى 29.7% عام 2006، ثم إلى 25.8% عام 2017.

ويوافق 8 سبتمبر من كل عام، اليوم العالمي لمحو الأمية ، الذي أقره المؤتمر العام لـ”اليونسكو” عام 1965، واعتبار محو الأمية حقآ من حقوق الإنسان، وأداة لتعزيز القدرات الشخصية ووسيلة لتحقيق التنمية الاجتماعية والبشرية، ويحتفل به هذا العام تحت شعار “محو الأمية في عالم رقمي”.

وأوضح تقرير التعبئة والإحصاء أن أكثر الأميين من الإناث في تعدادي 1996و2006، وبلغت نسبتهم حوالي 62% لإجمالي الأميين، وتناقصت هذه النسبة إلى 57.8% في عام 2017. بينما بلغ معدل الأمية للذكور 21.1% مقابل 30.8% للإناث عام 2017، وبالريف 32.2% مقابل 17.7% بالحضر عام 2017.

وأضاف أن معدل الأمية بين الشباب من 15 حتى 24 سنة انخفض مقارنة بكبار السن من 60 سنة فأكثر، حيث بلغ 6.9% للشباب مقابل 63.4% لكبار السن، ما يعطي مؤشراً إيجابياً عن الاتجاه نحو انخفاض هذا المعدل مستقبلآ.

وفي هذا السياق يرصد ” صوت العرب نيوز” آراء خبراء حول ظاهرة ارتفاع نسبة الأمية، والأسباب الرئيسية التي أدت إلي الزيادة، ومعرفة بعض الأماكن التي تسببت في ذلك.

قال الدكتور طه أبو الحسن، استاذ علم الإجتماع، إن ارتفاع نسبة الأمية في الشعب المصري تحديدآ تمت ملاحظتها منذ سنوات عديدة في السابق، ولم يتم معالجتها حتي اللحظة الحالية، ومازالت في ارتفاع مستمر عن الفترات الماضية.

وأضاف أبو الحسن، أن معظم الاناث في قري الصعيد والريف، فقدوا أهمية الأطلاع، والقراءة، والكتابة، نتيجة لتمسك الأهالي بالعادات والتقاليد في عدم تعليمهم، مما أدي إلي زيادة نسبة الأمية.

وتابع، بدأ الأهالي في الاهتمام بزواج الإناث، أكثر من التعليم، وذلك لأسباب عديدة من ضمنها تخفيف عبء الأسرة.

وأكد استاذ علم الإجتماع، على ضرورة أن تكون نسبة الأمية في القراء والكتابة منعدمة خلال السنوات القادمة، لآفتآ ” شئ مرعب ومحزن للغاية أن تجد الامية في القراءة والكتابة، وليس في السوائل الحديثة من التكنولوجيا”.

وفي ذات السياق، قال الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي، إن نظام التعليم في مصر يؤدي إلي زيادة نسبة الأمية، وترتفع النسبة عند الإناث، نظرآ لعوامل مختلفة من ضمنها، بعض الأماكن داخل الجمهورية، والتي تفضل عدم تعليم الاناث، وتكون المرحلة الإبتدائية آخر محطات التعليم بالنسبة لهم.

وأكد حمزة، علي ضرورة إرسال قوافل تعليمية لبعض قري الصعيد، والواحات، والريف، التي ترتفع بها نسبة الأمية، لتعليم وتثقيف أبنائها، لآفتآ ” الدولة، ووزارة التعليم بالتحديد عليهم دور كبير في مناقشة أسباب ارتفا الأمية بهذه المناطق”.

وأضاف الخبير التربوي، أن الدور الإجتماعي للإناث في هذه المناطق محدود جدآ، ومن الممكن أن يكون منعدمآ، مشيرآ إلي، ” وجود إختلاف للاناث في الوجه البحري، نتيجة لدورهم الاجتماعي الواضح، علي عكس الصعيد”.

وطالب حمزة، بوجود نظرة عامة للتعليم في الفترة المقبلة، وأن تكون بأهداف محددة، وواضحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى