للمرة الأولى في مصر.. كافيه ” rakor” يجسد زمن الفن الجميل على جدرانه

صاحبه لـ"صوت العرب نيوز": الفكرة نابعة من عشقي للسينما

كتبت- منار محمد:

بقبعته التي يغلب عليها اللون الأحمر، وملامح بشرته الهادئة، أصبح فنان سبعينيات القرن العشرين “عادل إمام” الذي اشتهر بـ”الزعيم”، علامة على أحد جدران ” rakor cafe & restaurant “، الذي افتتحه مخرج الأفلام القصيرة والوثائقية، أحمد صلاح، منذ أيام؛ ليكون كل ركن به أيقونة من زمن الفن الجميل، كأنه بوابة تقود من يدخلها إلى عالم من ذكريات الفن، بينما هو يحتسى كوب من القهوة الفرنسية الذائبة في الحليب.

اختار المخرج الذي اشتهر بلقب أحمد صوني، وشقيقه رمضان صلاح أن تكون المهندسين مقرًا للكافيه، وتحديدًا في 12 شارع الدكتور المحروقي المتفرع من البطل أحمد عبدالعزيز، ليتناغم طراز هذه البقعه مع الديكور المستوحى من السينما المصرية والعالمية.

يقول صاحب الـ39 عامًا في حواره لـ”صوت العرب نيوز”: فكرة الكافيه نابعة من عشقي للسينما، ولذلك صنعت كل جزء منه بيحاكي فترة معينة، ويحتوي على ركن افيشات السينما العالمية وركن مخرجين السينما العالمية، وركن المخرجين العملاقة في السينما المصرية”.

بينما يجلس من قادته قدمه إلى تناول قطعًا من الكيك وكوب من الشاي الساخن، بصحبة جريدته اليومية، في أحد أركان “راكور كافيه”، يجد نفسه محاوطًا بصور عملاقة الفن، فعلى يمينه زينت الجدران بصورة لسندريلا السينما “سعاد حسني” بفستانها الأحمر القصير، وعلى يساره وجه فؤاد المهندس بضحكته التي صنعت سعادة ملايين المصريين.

عشق المخرج للسينما جعله يخصص ركنًا للسينميات التي أشتهرت قديمًا، فيقول: فيه ركن للمسرح باسم مسرح قصر النيل وسينما مترو وسينما ميامي وسينما علي بابا وسينما شبرا بالاس واوديون”، فتحول الكافيه من مجرد مكانًا لأخذ قسطًا من الراحة وتناول المشروبات إلى متحفًا شاهدًا على كل بصمات السينما المصرية والعالمية.

لم يغفل المخرج الذي حصل على العديد من الجوائز، عن رسم نجوم الفن على حوائط الكافيه، فيقول: ” الكافيه يحتوي على اكتر من 15 رسم جرافيتي لفناني الزمن الجميل وكل رسمة عبارة عن شوط في فيلم معين”.

يطمح أحمد للوصول إلى العالمية في الإخراج، فيروي طموحه: بخطط لعمل فيلم سينمائي شبيه بأفلام زمان لكن متوقف على الانتاج، مؤكدًا أن المخرج لا ينجح في مسيرة حياته إلا بالطموح.

يحمل مخرج الأفلام الوثائقية نظرية عن عالم السينما الحالية، فيقول: زمان كان فيه رؤية في الأفلام ومحاكاة للبيئة المصرية، وكنا قريبين للواقع لكن حاليًا فيه عزلة عن كل حاجة واستسهال في الكتابة ولذلك فيه أفلام مقلدة كتير حتى في الافيشات.


على الرغم من تنقله كثيرًا عبر بلدان العالم، إلا أن قلبه لم يجد راحته إلا في مصر، فيطمح أن تعود السينما المصرية إلى سابق عهدها، ويصبح هناك تعاون بين الدول العربية في الإنتاج، فيقول: لازم الدولة تعيد دور الانتاج السينمائي، لأن السينما زمان كانت مصدر مهم من مصادر الدخل القومي وليها دور مهم في توطيط العلاقات بين الدول خصوصًا الدول الأفريقية.

وتابع: الإنتاج العربي المشترك مفيد لأنه بيوصل صورة للعالم أن الدول العربية واحدة.

يجد المخرج الطموح أن السينما قادرة أن تكون بوابة لإزدهار السياحة المصرية، فيقول: السينما بتلعب دور كبير في ازدهار السياحة لانه كل المجالات مرتبطة ببعضها زي العقد مينفعش كل واحد يشتغل بمعزل عن التاني لازم يكون فيه تنسيق وتكامل لو قدرنا نعمل كده هنقدر نخلي مصر أجمل بلاد العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى