قال وزير الخارجية ، إن هناك أهمية في التنسيق والتشاو فيما بين دول وفي مقدمتها مصر وجنوب السودان وتشاد للعمل المشترك لاحتواء أزمة السودان.
وأضاف “شكري” أن الدول الثلاث تتأثر بالأوضاع المضطربة في السودان خاصة من ناحية الاستقرار، أن هناك علاقات خاصة تربط بين الدول الثلاث والشعب السوداني ما يحتم عليهم رعاية مصالحه وإعفائه من الأضرار السلبية التي تقع عليه جراء الأعمال العسكرية.
وأوضح “شكري” أن هناك رؤية مشتركة فيما يتعلق بأهمية وقف الاقتتال والعودة إلى الإطار الحواري السياسي بعيدًا عن الصراع العسكري، ومراعاة البُعد الإنساني المرتبط بنزوح أعداد كبيرة من الشعب السوداني إلى كل من مصر وتشاد وجنوب السودان.
وتابع أن الاهتمام بالقضية مبعثه الشعور بالمصير المشترك فيما بين الدول الثلاث والسودان، بخلاف العلاقات التاريخية التي تربط بين هذه الدول والاحساس بـأن مصيرهم المشترك يقتضي العمل الإيجابي لاحتواء الأزمات والحفاظ على مؤسسات الدولة، ومنع انزلاق السودان إلى وضع مماثل لما شهدته المنطقة من اضطراب على مدار العقد الماضي، وإعفاء الشعب السوداني من التحديات المرتبطة بمثل هذه الظروف.
وأشار “شكري” إلى أن دول الجوار هي الأكثر تأثرًا بالأوضاع داخل السودان، موضحًا أن هناك أطرًا كثيرة تهتم بالشأن السودانية، بالإضافة إلى الارتباط الوثيق فيما بين الشعوب الأربعة.
ولفت وزير الخارجية إلى ضرورة تركيز الجهود لمواجهة التحديات وخاصة أن الدول الثلاث لديها القدرة على التأثير الإيجابي لاحتواء الأزمة في السودان.
وأكد أن الأعمال العسكرية تدمر مقدرات الشعب السوداني، مشيرًا إلى أنه لا بد من الاعتماد على الآليات الأكثر معرفة بطبيعة الأمور في السودان.
