«صوت العرب نيوز» ترصد الأسباب الحقيقة وراء الجريمة

كتبت – هدى إسماعيل : 

المجتمع الأمن هو مطلب كل فرد فى المجتمع فالإنسان منذ و لإ دته بتكون فطرته سليمة لا يعلم ما هو الإجرام أو الأنحراف ولكن البيئة التى ينشأ فيها يشكل شخصيته سواء كانت سوية أو غير سوية ويغرس فيه سلوكيات جيدة او عكس هذا .
فالإنسان الغير سوى يلجأ إلى أرتكاب أفعال غير مقبولة وينتج عن ذلك الكثير من المشاكل والمفاسد فى المجتمع.

فحين نسمع أو نقرأعن حوادث أو جرائم التى تحدث فى مجتمعنا اليوم بتقشعر لها الإبدان وتهز لها الوجدان ونتخيل كأننا فى مشهد درامى سينمائى
فالجريمة هى أفعال خارجة عن القانون وتتنافى مع القيم والعادات الإجتماعية والأخلاقية السائدة وسلوك غير إيجابى وغير مقبول فى المجتمع وتقع عليه العقوبة القانونية والإجتماعية
ويتنوع الجرائم ما بين جرائم إقتصادية تتعلق بسرقة إموال عامة وجرائم سياسة تتعلق بالإمن الدولة وجرائم الإنتقام تتعلق بالقتل والثار الخ
وإخيرا الجرائم الإلكترونية الذى يستهدف إجهزة الكمبيوتر لإرتكاب جرائم أخرى أمثلة سرقة بيانات شركة أو التجسس وجرائم يتنافى الأداب وغير مشروعة .
وهنا تكمن الخطورة الذى يهدد أمن المجتمع وإستقرارها فحسب إحصائية رسمية صادرة من وزارة الداخلية لعام 2017 بإن جرائم القتل زاد بنسبة 130% والسرقة بالأكراه 350% إضافة إلى وجود 92 الف بلطجيا فى مصر والمسلحون الخطر إرتفعوا بنسبة 55%.

ولكن ما أسباب انتشار الجرائم وما تاثيره على الفرد والمجتمع وكيفية الوقاية منها .
يقول ا ياسر زيدان إمين عام نقابة المحامين بالمنيا أن الجريمة هو سلوك إجرامى يصدر من شخص بهدف وترتيب ومخطط معين ولها أركان وأهداف وبواعث يترتب عليها الضرر ما بين الشخص والمجتمع والأمة جمعيا ويعاقب عليها القانون ويتنوع الجرائم ما بين جرائم تتعلق بالأموال العامة والأمن الدولة والنفس وإخيرا جرائم يتعلق بالتكنولوجيا ويطلق عليها الجرائم ا”لألكترونية التى إساسها الجهل

وأضاف أكثر الجرائم إنتشاراً هى الجرائم التى تتعلق بالضرر النفسى مثل القتل والسرقات بإنواعها وهناك قضايا تتعلق بالإموال العامة مما يشوه أخلاقيات المجتمع ومبادئه وقيمه وثوابته.

وذكر أن من أسباب إنتشار الجرائم إنعدام الوازع الدينى وعدم التثقيف بعلوم الدين سواء الإسلامى أو المسيحى لأن كل الإديان تدعو إلى نبذ العنف والإنحراف وهناك أيضا عوامل نفسية وظروف إجتماعية تتمثل فى الجهل والبطالة وهناك أسباب أقتصادية تتعلق بالفرد تتمثل فى الفقر الذى يدفعة للبحث عن الأموال باسلوب الطمع والجشع فهذه الإمور عندما تجتمع لدى الفرد مع ضعف الشخصية يترتب عليها الجرائم
وأضاف أن نسبة جرائم القتل ارتفعت بنسبة كبيرة فى صعيد مصر لإن مرجعها ظروف إجتماعية بحته فعلى سبيل المثال أخذ الثار يتعدى نسبته 60% ما بين القتل والإعاهة المستديمة وهناك جرائم السرقات البسيطة التى زادت بنسبة كبيرة فى الفترة الحالية.

وقال مع ظهور كورونا له دور فى انحصار الجريمة وتقليلها بشكل كبير فى الفترة الماضية لإن هناك مواعيد ثابته لحركة المواطنين وأكد انا مع الدولة فى إتخاذ قرار تحديد ساعات العمل 100%لإنها تضبط الشارع المصرى وبالتالى الجريمة هتنحدر وتنحصر بشكل كبير حين ذاك هيكون فيه سيطرة أمنية وأتمنى أن يستمر هذا القرار حتى بعد ما تختفى فيروس كورونا من مصر .
فالجريمة تؤثر على سلامة الفرد والمجتمع جمعيآ لإنه سلوك إنحرافى غير طبيعى والوقاية منها بالتوعية والخطاب الدينى الصحيح وضبط القوانين المنفذة للقضايا ومقاومة الثار والضرب فى صعيد مصر
وأوجه نصيحة للشباب الإلتزام بالتعاليم الدين سواء الأسلامى والمسيحى ونعرف ما لنا وما علينا .
وإيضآ الشكر لكل مؤسسات الدولة بتوفير فرص عمل للشباب من خلال المشاريع الكبيرة التى تقام على أرض مصر الحبيية لإن ذلك يتيح للشباب فرصة عمل مناسية يوهيله لحياة معيشية طيبية.
ويقول ا .احمد خالد محمد إخصائى قانونى بالوحدة المحلية بمجلس ومدينة المنيا إن الجريمة تختلف من مكان لمكان ومن زمن لزمن فهناك بعض الجرائم القانون يجرمها وحاليآ يتم إجازتها من بلد لاخرى فهناك عقوبة وقوانين يمنع المخدرات فى مصرالا ان يجوز تناولها فى بلاد اخرى.

وأضاف أن الجرائم الإلكترونية لم نسمع عنها من قبل ولكن إنتشرت بكثرة فى هذه الايام وإستخدم مواقع التواصل الإجتماعى بشكل سيئ وذكر أن جرائم القتل بصفة عامة لها أكثر من دافع فالقتل ينقسم إلى قتل الخطا القانون يعاقب علية كجنحة والقتل المتعمد تنظره محكمة الجنايات.

وأشار أن جريمة الميراث منتشرة بكثرة فى صعيد مصر لإن من العادات والتقاليد حرمان الإبنة من ميراث إبيها وهذا مخالفاً للشريعة الإسلامية فهذا بيوثر على الفرد والمجتمع فينتشر البغيطة والمشاحنة التى يؤدى إلى القتل فالدولة تشرع القوانين وتغلظ العقوبات لمنع الجريمة وأضاف رادع الانسان نفسه وضميرة وما بداخله من ايمان
وتقول د نادية مكرم صادق مديرة مستشفى الصدر بالمنيا إن من أسباب إنتشار الجرائم يرجع لعوامل إقتصادية وإجتماعية ونفسية وهذه الجرائم تؤثر بالسلب على الفرد والمجتمع معا وأضافت التمسك بتعاليم الدين سواء الاسلامى والمسيحى هوالذى يقى الإنسان من أن يسلك طريقاً منحرفاً.

ويقول د احمد رشاد على سكرتير عام مركز ومدينة المنيا يرجع إنتشار وإرتفاع معدلات الجريمة فى المجتمع إلى أسباب منها إرتفاع نسب البطالة والفقر وشيوع ظاهرة العنف والتنمر الاجتماعى وإرتفاع معدلات ونسب التعاطى والادمان وإنتشار الأسلحة النارية حتى أصبحت فى متناول الجميع فالإفكار الهابطة والصورة الذهنية الفاسدة التى تبثها الإفلام عن صورة البطل أو الفتوة أو الشخص القوى الذى ياخذ حقه بيده دون إنتظار لحكم العدالة مما يشكل وعى زائف وفاسد لدى المتلقى ولإسيما الشباب وأضاف قصور لدى وعى المواطن فى وسيلة تامين ممتلكاتهم مما يجعل إرتكاب الجريمة سهلا وبالتالى بيؤثر ذلك على المجتمع وله عواقب وخيمة منها شعور المواطن بغياب الثقة والإمن والأمان بالمجتمع وإنتشار البلطجة وعدم وجود عقوبات رادع وسريعة للمجرمين وإنتشار الجريمة يعطى انطباع سيئ عن المجتمع ككل مما يؤثر على اقتصاديات هذا المجتمع فيؤدى إلى بطئ فى معدلات التنمية وإرتفاع فى معدلات التضخم والوقاية منها التقليل فى معدلات المفرج عنهم بجرائم الجنائية من قتل وسرقة وإعادة تاهيل السلوك المفرج عنهم فى جرائم ضد المجتمع والانسانية وتوفير فرصة عمل كريمة لهم بالاضافة إلى إشراك منظمات المجتمع المدنى فى خلف فرص عمل لإمثال هؤلاء الخارجين عن القانون فمع كل صور العنف والجريمة من الافلام والمسلسلات والعمل على إبراز الصور الايجابية لإبطال حقيقين أصحاب إنجازات وإسهامات فى تنمية مجتمعاتهم ليكونوا قدوة صالحة للاجيال .

وتقول فاطمة احمد محررة اخبار فى قناة الصعيد أن من أسباب انتشار الجرائم يرحع لعوامل مادية ومعنوية وعدم غرس القيم الاخلاقية منذ بداية النشاة لإن الطفل يولد على الفطرة السليمة فيتاثر بالبيئة المحيطة به اذا كانت بيئة سوية يصبح فرد سوى يفيد بلده وعكس هذا يصيح فرد غير سوئ يضر المجتمع،  وأضافت إنتشار الجرائم له تأثير سلبى على الفرد والمجتمع وأشارت أن السوشيال مديا له تاثيرعلى انتشار الجرائم وخاصة بعد ظهور الجرائم الألكترونية وذكرت فية جروبات يطلق عليها dark web يعرض عليه ابشع وافظع الجرائم وهذا بيكون على مستوى العالم ، ولكى نحد من هذه الجرائم تغليظ العقوبات والقوانين وملاحقة المخالفين عن القانون.

ويقول د أبراهيم أحمد جاد الكريم عضو الفتوى إلكترونية بمشيخة الأزهر ، إن من انتشار الجرائم يرجع لعوامل نفسية وكذلك تعاطى المخدرات التى يذهب العقل والله سبحانه وتعالى أمرنا بحفظ النفس والعقل والدين ولذا يجب ان يكون فيه توعية من جانب الاسرة وإغراس القيم الاخلاقية فى الإبناء منذ الصغر ولكى نحد من هذه الجرائم يجب ان يكون فيه خطاب دينى صحيح وهذا ما نقوم به الان من خلال حملات توعوية لوعى الشباب وذكر ان الخطاب الدينى الاعلامى الصحيح يلعب دور كبير فى توعية الشباب ونبذ العنف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى