التغذيه في مستوى الأرض هي نفس فوائد الرعي الطبيعي
وليها أكتر من فائده صحية:
أولاً
تباطؤ معدل الإستهلاك وده بيخلي الحصان يضطر يكون أكثر دقة في المضغ للإحتفاظ بالأكل في فمه بدون ما يوقعه أثناء المضغ.
مقارنةً مع وضعية الأكل في مستوى الصدر لإن كل جرعة من العلف عند مستوى الأرض هاتكون أصغر في الحجم وأقل في الكمية وأكثر في المضغ وكمان بتكون ممزوجة بالمزيد من اللعاب اللي بيقلل من مخاطر الاختناق والمغص.
ثانياً
بيحسن معالجة الطعام في الفم قبل البلع نتيجة زيادة وقت المضغ وزيادة المزج مع اللعاب اللي بيجهز كل قضمة لإمتصاص كامل العناصر الغذائية بعد البلع، وبالتالي زيادة نسبة العناصر الغذائية المستفادة من الوجبات الغذائية.
ثالثاً
تقليل نسبة التعرض للمهيجات التنفسية حيث يساعد تناول الطعام برأس منخفض على تصريف العوالق بمجرى التنفس وهو خط الدفاع الأول ضد الإستنشاق العميق للجسيمات العالقة بالأكل والغبار اللي بيكون عالق في التبن أو الدريس.
لكن نجاح عملية التغذية في مستوى الأرض يعتمد على عوامل السلامة والنظافة.
ممكن جداً أن تُصاب الخيل بالطفيليات إذا كان على الحصان انتقاء الحبوب والتبن من بين فرشة البوكس إذا كان القش ملوث بالفضلات.
أما بالنسبة للخيل اللي إتعودت تضرب الأرض بحوافرها أثناء الأكل أو اللي عادةً ما تبعثر القش والحبوب في كل مكان فيمكن عندها تثبيت الأحواض المخصصة للحبوب في الركن النظيف داخل البوكس
بشكل آمن ولمراعاة عوامل الأمان ممكن تصنيع هذه الأحواض أو المعالف منزلياً.
والخيل العربية في الغالب صغيرة الحجم يندر أن يزيد طولها عن ١٤ شبرا، لكن يندر ايضا ان يوجد بينها ما هو سئ الشكل، بل ان لها صفات جمالية خاصة تميزها عن اي سلالة اخري.
ويعد البدو خمس سلالات أصيلة – تنحدر كما يقولون- من أفراس النبي سليمان عليه السلام المفضلة وهي {طويسه / معنقية / كحيلا / صقلاوية / جلفة}.
ولا يدع البدو بصفة عامة – افراسهم تلقح قبل ان تبلغ من العمر خمس سنوات، لكن فقراءهم الذين يتطلعون إلي أثمان ما تنتجه من أفلاء غالبا لا ينتظرون اكثر من اربع سنوات.
ولا يدع البدو ابدا ما تلده الفرس يسقط علي الأرض بل يتلقونه بأيديهم ويحيطونه بالشفقة و الحفاوة البالغة عدة ساعات يقومون خلالها بتنظيفة و تمغيط أطرافه والتربيت عليه كما لو كان طفلا.
بعد ذلك يضعونه علي الأرض مراقبين أولي خطواته الضعيفة متكهنين منذ ذلك الوقت بمزايا رفيقهم الجديد وعيوبه في المستقبل.
ولا يسمح الزعيم سعود بن عبدالعزيز- الذي يمتلك أفضل الجياد في الشرق بلا جدال- أن تركب مهاره قبل ان يكون لها من العمر اربع سنوات، ولكن البدو علي أيه حال يركبون أمهارهم قبل ان تبلغ ثلاث سنوات.
علي أن البدو يستعملون كل الخيول التي هي من نسل الخمسة فحولا ، لكنهم لا يستعملون فحلا اول حصان تلده فرس من أب لا يعد من الخمسة مهما كان جماله رفيعا و صفاته متفوقه ، وكان للزعيم سعود بن عبدالعزيز فرس مفضلة تسمي “جربا” يركبها دائما في غزواته حتي ذاعت شهرتها في جزيرة العرب كلها، وقد ولدت حصانا بديعا في جماله، ولأن أمه لم تكن من الخمس لم يسمح سعودا لقومه ان يستعملوا هذا الحصان الجميل فحلا، وكان العرب لا يركبون عادة الفحول فأرسله هدية إلي الشريف ، و كان قد اشتري امه من بدوي قحطاني بمبلغ ١٥٠٠ دولار.
ويحتفظ عرب هتيم ( عرب مطير حاليا) ومعزي بصعيد مصر القاطنون في الصحراء الممتدة بين النيل و البحر الأحمر بسلالات من الخمس .
